|
يبقى الفقد عظيماً في وداع العظماء.. ويخرج الكلام حكيماً في عزاء الحكماء.. ويسيل الدمع غزيراً في رثاء الأوفياء.. ويرتفع الدعاء جميلاً في فراق أصحاب العطاء.. ولا نملك دائماً سوى الرضا بقضاء الله في وداع سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز -يرحمه الله-.
في وداع فقيد الأمة، فقيد الوطن، أمير الأمن، ومهندس أمجاده وصانعها، قاهر الإرهاب، أسد السنة وناصر العلم والعلماء. رجل المهام الصعبة والقضايا الجسام، ستظل إنجازاته العظيمة ومواقفه الخالدة حاضرة في ذاكرة الوطن والأمة وسنظل نستحضر سيرته العطرة قائداً حكيماً وإنساناً عظيماً، نستلهم من أقواله وأفعاله ما يمنحنا القوة والعزم والإخلاص لرفعة الوطن.. وفاءً لرجل هو أهل لكل وفاء، وعرفاناً بضخامة ما أعطى حتى صار رمزاً للعطاء، وعزاؤنا، لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإلى أصحاب السمو الملكي أخوانه وأبنائه البررة وإلى الأسرة المالكة الكريمة، والشعب السعودي والأمتين العربية والإسلامية، نشاركهم أحزانهم لفقد قائداً فذاً، وأباً رحيماً، وأخاً نبيلاً فـ{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }.
مقدم/ عبدالله بن ثابت العرابي الحارثي - مدير شعبة الإعلام - الناطق الإعلامي للدفاع المدني