مارس صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- العمل العام منذ شبابه، فقد تولى الإشراف على إمارة الرياض وهو عمل سياسي وإداري، فأمير المنطقة في المملكة، يعادل حاكم الولاية في الولايات المتحدة، ومعلوم أن الترشيح لمنصب رئيس الولايات المتحدة يشترط له أن يكون المرشح إما عضوًا في مجلس الشيوخ أو حاكم ولاية، فالرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن وصل إلى منصب الرئاسة باعتباره كان حاكمًا لولاية تكساس الأمريكية. إذًا فالأمير سلمان كان منذ توليه إمارة الرياض لمدة تزيد عن (40) سنة كان يمارس العمل الإداري والسياسي، بل والأمني أيضًا. وإضافة إلى ذلك يتمتع سموه بالثقافة الواسعة فقد أتيحت لي فرصة اللقاء بسموه في مكتبه بالإمارة وكان الوقت المحدد لي خمس دقائق، فإذا بوقت المقابلة يمتد إلى (35) دقيقة جال بي سموه الكريم في العديد من المحاور التي تدل على البعد الثقافي لدى سموه.
كما أن سمو الأمير سلمان شغوف بالعمل الإنساني، فهو يرعى العديد من الأعمال في هذا المجال ومنها ما يتعلّق بالإخوة المعاقين ومد يد العون للمحتاجين. ومما يتميز به سموه أيضًا تعلّقه بكتاب الله العظيم والتشجيع على حفظه، فهو يرعى ويدعم الجمعيات المعنية بحفظ القرآن الكريم.
كما أن سموه خير نصير للأدباء والمثقفين وأصحاب الإنجازات وأضرب لذلك مثلين أحدهما يتعلّق بحفل تكريم الأديب عبد الله بن إدريس فقد فاجأ سموه الحفل بحضوره شخصيًا وإلقائه كلمة اثني فيها على الأديب الكبير والثاني يتعلّق بتكريم معالي وزير النقل السابق الدكتور ناصر السلوم، حيث أثنى سموه في هذا الحفل على نزاهة الوزير السلوم رغم المليارات المرصودة لمشاريع الطرق التي تجري بين يديه. وإضافة لذلك لا تنسى جهود سموه في عرض منجزات بلادنا للعالم الخارجي عبر معرض المملكة بين الأمس واليوم الذي صحح كثيرًا من المفاهيم الخاطئة عن حضارتنا وتقدمنا.
كما أن سموه يتمتع بدماثة الخلق وطلاقة الوجه والتواضع وتقبل الرأي الآخر لهذه الأسباب وغيرها، فإن تفضَّل قائد المسيرة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -أيده الله- باختيار سمو الأمير سلمان لولاية العهد ليس بالأمر المستغرب وقرار توفرت فيه كل مقومات النجاح.
asunaidi@mcs.gov.sa