المدينة المنورة - مروان قصاص:
وصف مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع اختيار مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد، بالاختيار الموفق، والذي يؤكد الثقل الكبير الذي يمثله سموه في خدمة هذه الدولة المباركة والخبرة الطويلة في إدارة الشئون المحلية والإنجازات الكبيرة التي يزدحم بها سجله الحافل -حفظه الله.
وقال الدكتور المزروع إن اختيار الأمير سلمان لولاية العهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء جاءت موافقة لرغبات الشعب السعودي الذي عرف الأمير سلمان كقيادة متمكنة أكدت جدارتها فيما أوكل إليها واستحقاقها من مهام، فالأمير سلمان بن عبدالعزيز كنموذج للاختيار الموفق لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- دخل معترك الإدارة في سن مبكرة بعد أن عين سموه أميراً لمنطقة الرياض بالنيابة في العام 1373هـ ليعين بعدها بعام أميراً لمنطقة الرياض وعمره لم يتجاوز العشرين ربيعاً لينهل من ملوك هذه البلاد المباركة فنون الإدارة وحكمة القيادة، حيث كان حاضراً معهم في جميع المواقف، كما نقل سموه العاصمة الرياض الذي تولى إمارتها لأكثر من 40 عاماً لصفوف عواصم العالم المتقدم لتصبح مدينة عصرية تضم ما يزيد عن 4 ملايين نسمة. حظي العمل الإنساني باهتمام سموه الذي ترأس عدداً من اللجان والهيئات الرئيسة والمحلية لجمع التبرعات لمساعدة والمتضررين المحتاجين من السيول والزلازل والكوارث في العالمين العربي والإسلامي ودعم قضايا العالم ومناصرة المسلمين في كل مكان، فهو نموذج فريد في الوفاء والإخلاص للدين ثم المليك والوطن.
وأوضح الدكتور المزروع أن مدرسة القيادة السعودية معين دائم من العطاء، خرجت أسماء قيادية كبيرة، حيث جاء اختيار الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزيراً للداخلية ليؤكد الثقة الكبيرة التي يوليها إياه خادم الحرمين الشريفين، كما أن مرافقة الأمير أحمد لفقيد الوطن الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- لعقود كنائب له منحه الكثير من الخبرات حيث كان مشاركاً ومطلعاً على كل تفاصيل الشئون المحلية والداخلية للمملكة، كما يحفل سجل سموه على خبرة عملية حافلة بدأت منذ عام 1971 حين عينه الملك فيصل نائباً لأمير منطقة مكة المكرمة، ثم عين نائباً لوزير الداخلية عام 1975م في عهد الملك خالد، وظل في منصبه حتى تم تعيينه وزيراً للداخلية.
وأكد الدكتور المزروع أن سمو الأمير سلمان وسمو الأمير أحمد -حفظهما الله- جديران بهذه الثقة التي أولاها إياهما خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- معرباً عن تهنئته لسمو ولي العهد وسمو وزير الداخلية باسمه ونيابة عن أعضاء هيئة التدريس وجميع منسوبي ومنسوبات وطلاب وطالبات جامعة طيبة بالثقة الملكية الكريمة، سائلاً الله لهما العون والتوفيق وأن يسدد خطاهما ويوفقهما لخدمة الدين ثم المليك والوطن، وأن يبارك في جهودهما، وأن يديم على بلادنا الغالية نعمة الأمن والاستقرار.