|
دمشق - بيروت - جنيف - وكالات:
أكَّد رئيس المجلس العسكري الأعلى في الجيش السوري الحر العميد الركن مصطفى الشيخ أمس الجمعة وجود حشود للقوات النظامية السورية على بعد حوالي 15 كيلومترًا من الحدود التركية، مرجحًا أنها بمثابة «عرض قوة» في مواجهة الأتراك.
وقال الشيخ في اتصال هاتفي: إن «هناك تجمعات لوحدات عسكرية في المنطقة الشمالية شمال مدينة حلب وعلى بعد 15 كيلومترًا أو أكثر بقليل من الحدود التركية». وأوضح أن «المجموعات تقدّر بحوالي 170 آلية ودبابة وحوالي 2500 عنصر». من جهة أخرى، خرج آلاف المحتجين السوريين أمس الجمعة في أنحاء البلاد رغم تصعيد القوات السورية عملياتها القمعية، مطالبين بإسقاط الرئيس بشار الأسد. وقتل من ليل الخميس الجمعة وحتى أمس أكثر من 60 شخصًا في أرجاء البلاد برصاص القوات السورية.
وذكر ناشطون أن 16 محتجًا قتلوا أمس خلال مشاركتهم في مظاهرات مناهضة للأسد. وقالت المعارضة السورية أمس: إن القوات السورية قتلت 44 شخصًا على الأقل بالقرب من دمشق بعد منتصف الليل، في الوقت الذي كثفت فيه الجهود الدبلوماسية لتأمين خطة من أجل الانتقال السياسي. وحمل النشطاء صورًا على الإنترنت لعشرات الجثث في أكفنة عليها دماء وقالوا: إن النساء والأطفال بين الذين قتلوا في منطقة الدوما.
وتواصلت أمس عمليات القصف على مدينتي حمص في وسط سوريا ودوما في ريف دمشق، غداة سقوط أكثر من 180 قتيلاً الخميس في أحد أكثر الأيام دموية منذ اندلاع الاحتجاجات قبل 15 شهرًا. وعلى الصعيد السياسي، أفادت مسودة وثيقة بأن كوفي عنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية بشأن سورية سيقترح خطة للانتقال السياسي واتخاذ «خطوات سريعة» تؤدي إلى حدوث تسوية سياسية في البلاد. وستتم مناقشة اقتراح عنان في اجتماع مجموعة العمل في جنيف اليوم السبت، بمشاركة مبعوثين للدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ودول عربية والاتحاد الأوروبي لممارسة مزيد من الضغوط على دمشق والمعارضة لإنهاء العنف.
وقالت الأمم المتحدة: إن المناقشة المبدئية حول الوثيقة غير الرسمية لعنان أجريت أمس في جنيف لوضع اللمسات الأخيرة على الاجتماع الحاسم اليوم. ويطلق على الوثيقة «مبادئ انتقال السلطة في سورية».
وعبَّر أنان أمس عن تفاؤله بأن تثمر المحادثات الوزارية المقرر إجراؤها اليوم حول الأزمة السورية عن نتيجة مقبولة.
بدورهم، قال دبلوماسيون أمس في جنيف: إن روسيا تطالب بإدخال تعديلات في اللحظة الأخيرة لخطة جديدة من أجل تشكيل حكومة انتقالية سورية لأنّها لا تريد أي صياغات تبدو وكأنها دعوة لتنحي الرئيس بشار الأسد.