|
بريدة - أحمد السالم:
استمرار لمسلسل النجاحات التي تحققها إدارة التحريات والبحث الجنائي بمدينة بريدة الذي يتمثل في ملاحقة المخربين والمزعزعين لأمن الوطن وكف يد كل مزعزع بأمنها فقد استطاعوا رجال التحريات البواسل من فك رموز عصابة الاتجار بالبشر وتهريب الخادمات حيث تم القبض على مدبر العصابة، وهم شخصان من جنسية باكستانية وهندي وسعودي وامرأة وقد تمكنوا من القبض عليهم بالجرم المشهود. وتعود تفاصيل القضية إلى أنه بتتبع البلاغات الواردة عن هروب الخادمات ودراسة كل قضية بدقة متناهية من قبل شعبة مكافحة السرقات بقيادة العقيد علي المقبل تم التوصل إلى خيط من خيوط الاستدلال على موطن العصابة والتي تبلورت بإغراء الخادمات عن طريق بني جنسيتها حيث تقوم بالاتصال على الخادمة وإقناعها بالهروب ووعدها بعمل بمدينة أخرى غير مدينة عملها براتب مغر.
وبعد تخطيط محكم واحترافي من إدارة التحري والبحث ببريدة تم متابعة فصول مسلسلهم ورصد المتهمين بالتنسيق الأمني المحكم بإشراف كوكبة من رجال الأمن قادهم العقيد عثمان المحيميد مدير إدارة البحث والتحري بالقصيم والعقيد علي المقبل مدير شعبة مكافحة السرقات على عملية القبض التي تولى التحقيق والرصد والمتابعة الميدانية فيها الملازم أول منصور المطيري بالاشتراك مع النقيب ماجد المنسلح وبمتابعة مدير شرطة منطقة القصيم اللواء عبدالله الزهراني وتوجت الجهود بإلقاء القبض على زعماء العصابة وتم تقديمهم لهيئة التحقيق والادعاء العام بعد التسلسل العملي في مثل تلك القضايا لتعزز الجهات الأمنية من نجاحاتها الساحقة في ضرب عصابات الاتجار بالبشر.
الناطق الإعلامي بشرطة منطقة القصيم العقيد فهد الهبدان أكد للجزيرة أن تحريات القصيم تمكنت من القبض على شخصين من جنسية آسيوية في العقد الخامس من العمر وتبين أن أحدهم يحمل إقامة ورخصة قيادة مزورة أما الآخر فيحمل إقامة سارية المفعول وتم إحالتهما إلى مركز شرطة بريدة الذي بدوره أكمل كافة الإجراءات الأولية بسماع أقوالهما والتأكد من بصماتهما المسجلة لدى الجوازات وإحالة كافة أوراق القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام حسب الاختصاص.
الجدير بالذكر أن شرطة منطقة القصيم استندت في عملية القبض إلى المادة الثانية من نظام الإجراءات الجزائية والخاص بحظر الاتجار بالبشر بأي شكل من الأشكال بما في ذلك إكراهه أو النفوذ، أو بإساءة استعمال سلطة ما عليه، أو استغلال ضعفه أو بإعطاء مبالغ مالية أو مزايا أو تلقيها لنيل موافقة شخص له سيطرة على آخر من أجل الاعتداء الجنسي، أو العمل أو الخدمة قسراً أو التسوّل، أو الاسترقاق أو الممارسات الشبيهة بالرق، أو الاستعباد، أو نزع الأعضاء.
مشاهدات من مسرح القبض
- المقبوض عليهم حملوا إقامات مزورة
- تواجد معهم أكثر من ثماني شرائح اتصال مجهولة الهوية
- يقومون بالتواصل مع الخادمات بجعل الاتصال من بني جلدتها
- حرص العصابة على عدم كشف أمرهم بأخذ الحيطة والحذر الشديدين مما يدل على تمرسهم
- أول قضية تقام بالمملكة بالاتجار بالبشر
- كانوا يعملون على شاحنة نقل ويوقفونها داخل الحي كأنها متعطلة
- الجناة حاولوا الهروب من مسرح الجريمة