أثناء مروري على القرطاسيات الموجودة في كل زاوية من الحارات والأحياء، لفت انتباهي مادة قد غطاها الغبار في أدراج المكتبات والقرطاسيات، بينما في دول أخرى وفي مؤسساتهم الغنية قد صنعوا منها أفلام كرتون تتحرك لتصوير جميع الحيوانات (زرافة، فيل، قرد، تمساح، أسد، ثعلب، ذئب، وغيرها). فأسعدوا الأطفال والبنات، فما هي هذه المادة؟!
إنها مادة (الصلصال) بألوانها الزاهية (الأصفر، الأخضر، البنفسجي .. وغيرها). وقد قرأت في العدد 14502 وتاريخ 22 من رجب 1433هـ على الصفحة 47 (التربية تجري تعديلات على مادة التربية الفنية)، وقد سُعدت وسررت بأن تقوم وزارة التربية ببث الروح لمادة التربية الفنية التي تنمّي روح الفن لدى التلاميذ والتلميذات وتستكشف جمال الطبيعة (الفراشة بأجنحتها المزركشة، النمر بجلده المخطط، الزرافة بشعرها المخطط، الزهور بألوانها الزاهية ... وغيرها)، وهي مجرّد أمثلة على جمال الطبيعة.
ومادة الصلصال تستحق العناية، ففي مؤسساتهم الفنية يحركونها مع استعمال أحدث وسائل التصوير لتتحول القصص الواقعية والكوميدية والتاريخية إلى لون جديد من الفن .. إنه فن الدمى بالصلصال المتحركة التي موضوعها الجمال والإبداع اللوني الذي يأسر القلوب، وآمل أن أرى مادة الصلصال وقد عادت الحياة إليها واندفع الموهوبون إلى تصنيعها وتشكيلها وإنتاج أفلام كرتون ورسوم متحركة منها بدلاً من تراكم الغبار عليها .. ودمتم
نواف سلطان السبيعي - الرياض