الأمير نايف الإنسان، رجل الأمن الأول، استطاع - رحمه الله- أن يبني قاعدة أمنية للمملكة العربية السعودية عبر أربعة عقود من الزمان، أرست بناءً راسخاً جنى ثماره أبناء المملكة الذين يدركون البون الشاسع بين ما نعيشه من أمن، وبين ما هو موجود في دول أخرى كثيرة من دول العالم، ويدرك ذلك كل من يتجول في العالم ويزور مدنها.
لم يتوقف الأمير نايف - رحمه الله- على هذا الجانب، وإنما ما لا يمكن أن يُنسى لهذا الرجل المثال، دوره البارز والمتفرّد في محاربة الإرهاب، وتمكّنه من القضاء على الإرهابيين، والمتطرفين، من أصحاب الأفكار الضالة والخارجة عن قيم ومبادئ وأخلاق أبناء المملكة. وكذلك إسهاماته في ضع قواعد أمنية من خلال ترؤسه لمجلس وزراء الداخلية العرب، والرسالة الأمنية التي سعى إلى تحقيقها من خلال هذا المنصب، وكذلك الرسالة الأمنية لدول مجلس التعاون الخليجي الذي تبناها.
ثم لا ينسى ما أسسه من كيانات ستظل في مستقبل الأيام تتذكر هذا الرجل الرمز، فقد قعد لجائزتين قيمتين: القرآن الكريم وسنّة سيّدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهما باقيتان على مر العصور، والاحتفاء بهما وبمن يحفظهما رسالة سامية تقوم بها الجائزة.
والأمير نايف هو من أسهم في تأسيس الإعلام في المملكة، عندما كان أول رئيس للمجلس الأعلى للإعلام، فقد حرص على تأسيس إعلام واع، بعيد عن المبالغات والتزييف.ونحن عندما نسطر كلمات تترجم مدى حجم هذا الرجل ودوره القيادي في الداخل والخارج فإننا لا نفيه حقه، بل تظل انطباعات صادقة، تذكر له ما قام به من جهود جبارة في خدمة دينه ووطنه، أسال الله له الغفران، وأنقل عزائي لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله- وأبناء الأمير نايف وإخوانه، والأسرة المالكة والشعب السعودي قاطبة.
Kald_2345@hotmail.com