تلقّى أبناء الشعب السعودي والعالم العربي والإسلامي، نبأ وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بحزن بالغ. وقد كان لهذا النبأ المؤلم والمفجع نزول الصاعقة علينا وعلى الأمّة العربية والإسلامية، لما لهذا الرجل من مكانة سامية، فهو رجل الأمن الأول الذي كرّس جهوده ليل نهار في سبيل خدمة وطنه، وكان له اهتمامات كبيرة ومشهودة للحفاظ على الأمن والأمان، ومحاربة الإرهاب والإرهابيين وأصحاب الفكر الضال، وتصدّى لهم بقوة وحزم، حتى تلاشت فلولهم وضاقت عليهم الأرض بما رحبت واندحروا، إلاّ أنه عفا عمّن تاب منهم ولم يسبق اشتراكه في القتل والتدمير، فرحيله خسارة وفاجعة هزّت المجتمع السعودي والعالمين العربي والإسلامي، إنه شخصية عظيمة فذّة ولا يخفى على أحد مواقفه النبيلة ومآثره الخيّرة التي لا تُحصى ولا تُعَد في الداخل والخارج، وسيحفظ له التاريخ كل ما قدّمه لوطنه بحروف من نور.
والناسُ ألفٌ مِنهُمُ كَوَاحدٍ
وَوَاحدٌ كالألفِ إن أمرٌ عَنَا
والله إنّا على فراقك لمحزونون .. رحمك الله يا نايف وأسكنك فسيح جناته إنه سميع مجيب..
{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.