الجزائر - محمود أبو بكر:
قال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة «إن العلاقات بين بلاده وفرنسا بالرغم من التقلبات والاضطرابات التي تعرفها أحيانا، فإن من مسؤولية البلدين السمو بها فوق صعوبات الماضي». وأعرب بوتفليقة عن رغبته في أن يتوصل البلدان إلى علاقات «متينة تصمد أمام تحديات الوقت وتقلبات التاريخ»، ودافع الرئيس عن سنوات حكمه، وقال إن من أهم ما تحقق فيها «عودة السلم».
وتحدث الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الذكرى الخمسين لاستقلال البلاد، عن علاقات الجزائر بفرنسا وفق طرح مغاير يقترب من فكرة «النظر إلى المستقبل»، وكرر في حوار صدر أمس بملحق في يومية «لوموند» الفرنسية بمناسبة الذكرى الخمسين للاستقلال، فكرة تجاوز «صعوبات الماضي» أو «تقلبات التاريخ»، وقال بوتفليقة «يسر الجزائر أن تشهد تسيير العلاقات الجزائرية الفرنسية، بالحيوية الجديدة التي أضحت تطبع اليوم العلاقات البينية».
وتحدث بوتفليقة عن فترة حكمه أيضا قائلاً إن الجزائر لم «تتمكن اليوم من استعادة السلم والوئام المدني فحسب، بل إنها عززت كذلك قدراتها المالية الداخلية والخارجية، بيد أنه أعتبر «عودة السلم» أهم إنجازاته. وأضاف «أنا أعتبر أنه من بين العديد من الإصلاحات التي قمنا بها خلال السنوات الاثنتي عشرة الماضية، وعودة السلم المدني شرط أساسي في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي»، مشيرا إلى الاستثمارات العمومية في البنية التحتية وتحقيق نسبة نمو في حدود 5 بالمائة منذ 2000 وتخفيض البطالة إلى حدود 10 بالمائة.