الجزيرة - المحليات:
ثمّن وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الشثري أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتوسعة كبرى للحرم النبوي الشريف، وقال: إن التوسعة أدخلت السرور والفرح في قلوب جميع المسلمين في جميع أنحاء العالم، حيث جاءت هذه التوسعة في وقتها المناسب الذي يحتاجه كل المسلمين، وهذا امتداد للنهج الذي بذله خادم الحرمين الشريفين في خدمة الإسلام ونصرة المسلمين، ويحقق لكل قاصدي الحرمين للحج والعمرة والزيارة كل خير ويسهل لهم سبل الراحة والاطمئنان في العبادة والتقرب إلى الله تعالى. وأضاف: إن القرار الملكي الكريم لخادم الحرمين في هذه التوسعة نابع من اهتمامه البالغ بالحرمين الشريفين وهو الملك الصالح صاحب العطاء العظيم في تحقيق مسيرة النماء لهذا البلد الآمن وخدمة الحرمين وتسهيل السبل للوصول إليهما الذي سوف يسجل في تاريخ الإسلام ليكون عملاً صالحاً من أعمال خادم الحرمين الشريفين تعرفه الأمم والأجيال لما فيه من المنافع المتعددة للمسلمين، ونوّه بأن هذا العمل الجليل ليس بغريب على خادم الحرمين الشريفين فهو الذي يحمل الهمة العالية والنظر الثاقب والفكر الحصيف والرؤية الواسعة لوطنه وشعبه وللمسلمين عموماً ومن أخص ذلك خدمة الحرمين الشريفين فقد تحقق في عهده الزاهر للحرمين من المشروعات العملاقة والإنجازات الجبارة والخدمات المتواصلة من خلال قراراته الحكيمة التي يصدرها لرعاية وخدمة شئون الحرمين الشريفين في كل المجالات. كما أشار الدكتور الشثري إلى أن من فضل الله وكرمه على هذه البلاد أن شرفها بخدمة الحرمين الشريفين وخصها به، وهذا شرف لا يدانيه أيّ شرف فهي مهبط الوحي ومأوى أفئدة الناس ومتنزل الرسالة ومنطلق الدعوة فلا غرابة أن يقوم حكام هذه البلاد ببذل الجهد والطاقة في مثل هذا العمل الجليل ابتداء من المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وأبنائه الملوك من بعده إلى هذا العهد الميمون عهد العطاء والنماء والنهوض والتطور في كل المجالات، وقد استشعر خادم الحرمين هذه الأمانة وتحمل هذه المسؤولية وقام بها حق القيام، فالمملكة العربية السعودية هي وطن الإسلام الأول إليها تتجه قلوب المسلمين في كل يوم. وقال وكيل الجامعة: أحسب أن المسلمين بعد سماعهم لهذا القرار الملكي في توسعة المسجد النبوي ارتفعت أيديهم ولهجت ألسنتهم بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين بما أصدره من أمر لما فيه من الملحة العامة للمسلمين في عباداتهم وتقربهم إلى ربهم لأن بناء المساجد العامة فيه أجر عظيم فكيف بمسجد النبي صلى الله عليه وسلم الذي جعل الله له خصوصية بعد الحرم المكي فجزى الله خادم الحرمين خير الجزاء على هذا العمل وأدام عليه نعمة الصحة والعافية وبارك في حياته وعمره وجعل ذلك نوراً في سجل حسناته عند الله.