|
مسابقة «معرض الخزف الأول» التي تنظمها وكالة الشئون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام ومددت فترة استقبال مشاركات المبدعين في هذا المجال من خلال إرسال صور أعمالهم إلى العشرين من هذا الشهر، تأتي استكمالاً لخطوات الوكالة وبحثها في سبل التجديد والتطوير في مجالات الفنون التشكيلية المتنوعة والتي قامت من خلال هذا التوجه بإقامة العديد من المعارض المتخصصة، منها معرض الخط العربي ومعرض الميديا كما منحت الشياب معرضاً يحتوي إبداعهم ويمنحهم فرص الفوز بعيداً عن منافسة الكبار خبرة وتجارب وحضوراً، إضافة إلى ما قامت به من تنظيم معرض للتشكيليات قدمن فيه إبداعات كان غالبيتها يذوب بين أعمال منافسها (الرجل).
حضور شبه.. غائب
والحقيقة أن في إقامة هذه المسابقة ما يقرب هذا الإبداع للمتلقي ومنحه الاستقلالية من خلال معرض شامل يتيح له الحضور وبحجم أكبر وأشمل في إعداد الأعمال المشاركة يعوضه الغياب رغم أهمية مثل هذا الفن العالمي الشهير في تشكيل الأعمال بالطينة والتعامل مع مراحل تنفيذها المتعددة ابتداء من تجهيزها وعجنها ثم بتشكيلها مروراً بأهم ما يميزها وهو تعريضها لدرجات الحرارة في أفران خاصة وصولاً إلى الإضافات الأخرى من الصبغات (الجليز) وهي أصباغ خاصة من الزجاج تذوب على العمل الخزفي بعد تعريضها لدرجة أقل من سابقاتها تضفي للعمل جانباً من الجمال إلى جمال الفكرة التي يحملها.
والواقع أن الوكالة وبهذه الاهتمام ستقدم للساحة مبدعين كباراً قد لا يعرفهم إلا القليل رغم حضور البعض منهم في محافل عالمية.
تكريم هؤلاء
وإذا كنا قد ألمحنا إلى أن هناك نخبة من المبدعين وعلى مختلف الأجيال فلنا أن نذكر ما يجب أن يطلق عليهم رواد لهذا المجال يستحقون التكريم في هذه المناسبة منهم الفنانون سعد المسعري، محمد المعيرفي والفنان أسعد بيت المال، مع أنه أصبح غائباً عن الساحة بعد مشاركات لافتة للنظر، والفنان الدكتور محمد الضويحي، ومن الشباب الفنانين أحمد البار وسامي البار وعمار سعيد وزهير إحسان وغيرهم كثير سيسعد الجمهور التشكيلي بمشاهدة إبداعاتهم في حال دعوتهم للمشاركة والتكريم.