سأحدثكم عن قصص البعض وباختصار..

واحدة تغزل من خيوط الحزن والكآبة فستاناً ستزف فيه إلى أسرع شخص يدق باب بيتهم صدقوني لن تسأل عنه ستوافق هرباً من حزن تعيشه، متمنية أنا لها أن لا تسقط في حفرة أخرى لأنها بذلك علقت سعادتها على الغير..

وأخرى من كثرة الأكل بملعقة الذهب ترى الصغير والكبير بحسب الطبقة الاجتماعية فمن حَسُنَ مظهره ونُفخت محفظته صادقته وكأنها كانت تغذي خلايا التكبر والمرض والتخلف بتلك الملعقة حتى تضخم حجمهم!!

وأخرى تبيع نفسها لأجل مال وآخر يقتل نفسه لنقص مال وكلاهما يبيعان الرب لأجل دنيا!! ما أجمل العذر حقاً.

وآخر يسرق في الخفاء وفي سواد الليل وينسى أن رب السماء يرقبه!!

وشخص لا يعرف من الدين شيئاً سوى الزواج من أربع..

وآخر لا يرى العيب عيباً إلا إذا قامت فتاة بممارسته!!

أرقب قصص البعض من بعيد وأسمع قصصاً أخرى..

والسؤال يبقى: إلى متى ونحن نوضب السرير لضمائرنا وعقولنا حتى تنام في سبات عميق!

لما نرضى للغير مالا نرضاه لأنفسنا!! ولما تتوسع بؤبؤة العين عندما نرى عيوب الغير فقط!!

لنصلح أنفسنا أولاً كي يصلح الغير لنا..