|
العناية باللغة العربية واجبة في هذا العصر الذي كثرت فيه القنوات الفضائية التي تبث بلهجات مختلفة..
يقول الأستاذ عبد الله الحقيل في كتابه: «رفقاً بالفصحى»: اللغة العربية لغة القرآن والتراث المجيد يتجسّد فيها البيان العذب المشرق الجميل والمعنى الرائع البديع وتبرز فيها البلاغة والفصاحة وسمّاها القرآن الكريم اللسان العربي المبين، ولقد صمدت خلال القرون الطويلة بفضل انفتاحها المستمر على الثقافات والحضارات وقطعت مراحل حضارية وفكرية لم تقطعها اللغات الأخرى لطول عمرها وعطائها وقدرتها ولذا ينبغي الحفاظ عليها والاهتمام بها فهي لغة معطاء، ولعل ما يُؤسف له شيوع الكثير من المصطلحات والمسميات الأجنبية تنتشر بيننا اليوم حيث نشاهد كثيراً من اللوحات واللافتات الإعلانية تحتوي على أخطاء لغوية ونحوية لا ينبغي الوقوع فيها فهناك خلط بين الفاعل والمفعول والمبتدأ والخبر وعدم التمييز بين همزة الوصل وهمزة القطع وهاء الضمير وتاء التأنيث وإثبات ياء المنقوص وألفه مع فعل الأمر وعدم الاهتمام بأبسط القواعد العربية.
وعن دور وسائل الإعلام قال الأستاذ الحقيل: لوسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة أثر كبير في الرقي بالفصحى والعناية بها من خلال المحافظة عليها واعتماد اللغة الفصيحة في صياغة المواد الإعلامية باعتبارها من أهم مصادر الثقافة اللغوية اللازمة.