قرأت في عدد الجزيرة 14521 توقيع معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبد الله بن عبد الرحمن الحصين على تنفيذ مشاريع للمياه والصرف الصحي في عدد من المناطق والمدن والمحافظات، وهو جهد اعتدنا أن نراه بين الفنية والأخرى من هذه الوزارة، ممثلة بوزيرها ومن معه من العاملين في الوزارة وخاصة قسم المشاريع، حرصاً منه على تقديم كافة الخدمات للمواطنين بالنسبة للماء الذي هو عصب الحياة وكذلك للصرف الصحي، ورأيت من واجبي كمواطن يحرص على الرقي بكل بقعة من بقاع هذه الأرض المباركة، أن أنوّه وألفت نظر الوزارة لمحافظة الرس التي تعاني من شح المياه كما هو معروف نظراً لوقوعها في منطقة الدرع العربي التي لا يوجد فيها مياه، وكم شاهدنا معاناة سكان هذه المحافظة من قلة المياه وارتفاع أسعار صهاريج المياه التي بالغ أصحابها بقيمتها، مما أضطر الكثير لشرائها بحثاً عن الماء الذي فقدوه من فرع المصلحة في المحافظة ولا يلامون في ذلك فهم يتعاملون مع المواطن وفق الإمكانيات المتاحة لهم إذ إن مشاريع المياه لديهم قليلة ولا تفي بالغرض، وأيضاً لا يمكن أن تغطي المحافظة التي لم تعد صغيرة كما كانت، سواء باتساع رقعتها العمرانية أم بعدد سكانها الذي يزداد يوماً بعد يوم، ومن يصدق أن البعض يخسر في بعض الأحيان ما يقارب من ألف ريال بالشهر لجلب المياه بعد ندرة وصولها من فرع المياه، وقد حصل هذا معي وتكرر كثيراً، وأعلم علم اليقين أن الوزارة ممثلة بوزيرها ومن معه من منسوبي الوزارة يسعون جاهدين لإيصال المياه لكل محافظة ومدينة بل وقرية في بلادنا، لكن هناك بعض المحافظات ومنها الرس تعاني الأمرين من عدم وجود المياه إذ إنها لم تشهد أمطاراً هذا العام من الممكن أن ترفع منسوب المياه، وأيضاً مشاريع المياه لديها قليلة وتحتاج للمزيد من مشاريع المياه ومنها التحلية التي لو وصلت المحافظة لانتهت مشكلة المياه فيها، وعبر هذا المنبر المبارك (جريدة الجزيرة) أضع هذا الرجاء أمام وزير المياه، والأمل يحدو الأهالي بتحقيق حلمهم بجلب المزيد من مشاريع المياه لمحافظتهم وخاصة مياه التحلية، وهذا ما أحببت البوح به متمنياً أن يكون له صدى ويؤخذ بعين الاعتبار، والله من وراء القصد.
- صالح بن عبد الله الزرير التميمي