** أطرح في هذا المقال موضوع توطين محلات بيع التجزئة بالأسواق المركزية والشوارع, أجزم أن مجال بيع التجزئة هو من أيسر مجالات التوطين ذلك أنه لا يحتاج إلى تأهيل عال أو تدريب كثيف.. ويكفى للقيام به: اكتساب الخبرة في أيام معدودة فضلا عن أنه مجال مرغوب العمل فيه من قبل السعوديين ناهيك عن أن الدخل فيه جيد جداً, أما مشكلة الدوام الطويل فهو أمر محلول فصاحب المحل يجعل العمل على فترتين وبالتالي يوظف بائعين بالفترة الأولى وبائعين بالفترة الثانية، وفي هذا مراعاة لظروف العاملين بل ومضاعفة لفرص العمل أمام السعوديين, وانظروا إلى حركة البيع والشراء بأسواقنا وفكروا كم هي آلاف الملايين التي يصرفها المتسوقون!
أعرف أن وزارة العمل لا تعطي تأشيرات بائعين من هنا يأتي السؤال : هؤلاء الباعة الوافدون في عشرات الآلاف من المحلات كيف تمكنوا من العمل فيها : هل هو تستر ؟
هل هيئة الاستثمار -في إدارتها السابقة - ظنت أن “محلات أبو ريالين” من مجالات الاستثمار وأنها داعمة لاقتصاد وطننا بدلا من أن تتيح فرصة الاستثمار في مجالات توطين التقنية والمشاركة في إقامة المصانع الكبرى؟ والسؤال لماذا لا تقوم الوزارة بإرسال مفتشيها بجولات على الأسواق وتسجل المخالفات على من لا يعملون بالمهن التي استقدموا من أجلها !
عندما زار مجلس الشورى معالي المهندس عادل فقيه بعثت إليه, بمداخلة مكتوبة “حول هذا الشأن وقد وعد بالاهتمام بما وصله مني ومن الزملاء.
* * *
=2=
** متعة الفضيلة **
** هناك “رغبات” كثيرة وعديدة في هذه الحياة يريد الإنسان أن يظفر بها.. بعضها مشروع فيسعى إليها المرء حسب قدراته وإمكاناته فيحققها أو على الأقل يجد الارتياح بمجرد سعيه إلى تحقيقها.
وهناك رغبات يدفنها الإنسان في مقبرة ذاته إما لأنها رغبات غير مشروعة.. فيبتعد عنها بفعل وازع الخوف من الله أولاً ثم رادع الضمير ثانياً..!
ومثل هذا الإنسان مهما شقّ على نفسه هو في -نهاية الدرب- هو السعيد دنيا وأخرى.
إذ هو لم يحصد ذنباً ولم يرث ندماً..!
وتطوف في ذهني كلمة رائعة تكتب بقطرات المطر لرجل صالح من السلف يقول فيها :
“تعب الطاعة يذهب ويبقى ثوابها، ولذة المعصية تذهب ويبقى عقابها”.
أجل..
ما أصدق هذه الكلمة..
ولو تأملها الواحد منا لوجد الحقيقة تتجسد في كل حرف من حروفها..!
ويظل خيار التوجه إلى الفضائل والأعمال المضيئة هو الذي يغسل أخطاء الماضي ويدرك عقابها وندمها..!
ولا يبقى -بعد كل ذلك- سوى متعة الفضيلة التي لا تزول أبداً.
=3=
** الحياة محطة “ترانزيت”**
** شدني تعبير جميل للأستاذ الكاتب يحيى باجنيد الذي يقول فيه:
** (الحياة أشبه بمحطة ترانزيت في المطار، وكل واحد ينتظر الرحلة التي سوف يغادر فيها).
** وأضيف: إن الفارق بين محطات الترانزيت ومحطات الحياة أن الإنسان في الأولى يعرف متى سوف يغادر.. لكنه في محطات الحياة لا يدري متى تقلع رحلته..؟؟
***
=4=
** آخر الجداول **
للشاعر الجواهري:
((أرح ركابك من هم ومن سهر
كفاك جيلان محمولاً على النّصب))
hamad.alkadi@hotmail.comفاكس: 4565576 ---- تويتر @halkadi