تابعت طيلة الأيام الماضية تغطية الجزيرة التي قام بها المحرر تركي الفهيد لمهرجان الأسياح والذي كان بعنوان (الأسياح بهجة السياح 33)، وأقول: إن المهرجان قد حقق نجاحاً باهراً ومنقطع النظير حيث قامت اللجنة المنظمة بعمل كل إنجاز يؤدي إلى الهدف المعني وهو النجاح وهو كل ماكان يتمناه أهالي الأسياح وقد تحقق لهم ذلك في مهرجان صيف هذا العام 33 حيث قامت جميع اللجان بإنجاز المهام الموكلة إليها سعياً لإظهار مهرجان هذا العام بشكل مميز، وفي الختام تحقق لهم فعلاً ما أرادوا فأصبح الكل يثني على مهرجان هذا العام 33 فهو اختلف عن كافة المهرجانات السابقة حيث احتوت فعالياته على الكثير من الجوانب الترفيهية والهادفة التي رسمت الفرحة والبهجة على وجوه أهالي وزوار الأسياح وقد وجهت الفعاليات لكافة شرائح المجتمع وعلى مختلف الأعمار في عدة أماكن تناسب حيوية الشباب وبراءة الأطفال وخصوصية النساء والأسرة ، ليتحقق التوازن الكيفي والكمي بين المتعة والترفيه والفائدة في أنشطة وفعاليات مستمرة طيلة أيام المهرجان ومشاركات متنوعة تضيف على المهرجان التميز والأولوية في التنفيذ وهذا يحسب للقائمين على المهرجان ولقد شهد مهرجان هذا العام تعدد الفعاليات وتنوعها كما كان للنساء نصيب من تلك الفعاليات والتي تميزت بالخصوصية.
حيث نصبت قبل بداية المهرجان الخيمة التسويقية والتي تشهدها المحافظة لأول مره مما أنعشها اقتصاديا فبدأ يتوافد إليها المتسوقون من كل حدب وصوب من داخل المحافظة وخارجها وقد شهدت إقبالا متزايدا من العوائل نظير ما تحتضنه من العديد من المنتجات والسلع الجيدة كما كان للأطفال استمتاع بالفعاليات الترفيهية المتنوعة التي في الساحة الخارجية لموقع الخيمة التسويقية التي تفاعل معها الآباء وسط سعادة أطفالهم بوسائل الترفيه المتنوعة وقد حظيت الخيمة التسويقية والترفيهية بإعجاب الزوار وسعادتهم بتواجد مثل هذه البرامج التسويقية في الأسياح ويتمنى جميع أهالي الأسياح أن تتواصل برامج الخيمة سنوياً ويكون لمحافظة الأسياح نصيب من جولتها في أرجاء مملكتنا الحبيبة وقد شهدت الخيمة التسويقية توزيع العديد من الجوائز الثمينة كما تم تجهيز موقع لإقامة مهرجان الأسياح بهجة السياح 33 على مساحة مليوني متر مربع في منتزه الأمير فيصل بن بندر بسد مارد، وقد كان لافتتاح نائب أمير القصيم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل للمهرجان له مذاق خاص زاد من توهج ذلك الجمال فحضور سموه كان له رونقه الخاص الذي أضاف جمالاً للمهرجان واجتمع الحسنيان في وقت واحد كما أن التواجد الدائم طيلة أيام المهرجان للمحافظ سليمان البحيري الذي يتابع كل صغيرة وكبيرة كان حافزا ودافعا وتشجيعا للجميع بالحضور والاستمتاع بالفعاليات فجميع الأهالي كانوا سعيدين بالتواجد مع المحافظ البحيري الذي لا تفارق الابتسامة شفتيه فهو سعيد بذلك التكاتف والتلاحم بين أهالي المحافظة فأصبح جميع الأهالي والزوار في المهرجان يقضون وقتاً ممتعاً وخصوصاً في الخيمة الشعبية التي يرتادها الشعراء وهي من إنشاء بلدية الأسياح والتي سخرت كل إمكاناتها للمهرجان وأن يظهر بالمظهر اللائق الذي يرضي طموح أهالي الأسياح وقد أطلق على هذا المخيم اسم (التعليلة) وقد نال استحسان جميع زوار المهرجان كما أن الجهات الحكومية الأخرى ساهمت بشكل فعال من خلال المشاركة في هذا المهرجان حتى ظهر المهرجان في أحلى وأبهى صورة وبكل صراحة وأمانة ومن خلال تواجدي الإعلامي في مقر المهرجان أعجبني حماس منظمي المهرجان والقائمين عليه فحينما تشاهدهم تجدهم كخلية النحل ويسابقون الوقت فتجدهم في كل مكان بمقر المهرجان يعملون بكل جهد وإخلاص واصلوا عملهم ليل نهار عملوا كقلب رجل واحد جميعهم كانوا مثالاً يحتذى وكان بوديأن أذكر أسماءهم جميعا لكي يعلموا أن هناك أعينا ترقب حماسهم منقطع النظير ولكن المجال لايتسع لذكر كل الأسماء واكتفي بالدعاء لهم بالتوفيق وأقدم لهم شكري لكل فرد منهم فلقد بذل رجال المهرجان جهوداً كبيرة وفعلاً تحقق مبتغاهم بالنجاح والكل أشاد بالمهرجان حتى أنهم حققوا رغبة الجمهور بتمديد فترة المهرجان فهو انتهى سريعا وهذه هي عادت الأيام الجميلة تنقضي بسرعة البرق ولكن عزاءنا الوحيد أننا قضينا أوقاتاً وساعات جميلة وسعيدة ستبقى في الذاكرة زمنا طويلا فشكرا لكل من ساهم في نجاح مهرجان الأسياح بهجة السياح 33 مع كل التمنيات والدعوات الصادقة لمحافظتي الجميلة بالتقدم والازدهار بقيادة رجالها المخلصين الذين لهم مني كل الحب والتقدير.
محمد عبدالرحمن القبع الحربي