الجزيرة - علياء الناجي:

مع حلول شهر رمضان المبارك وصلت أسعار خادمات وسط البلد إلى أكثر من 4000 شهريا، خاصة مع توقف الاستقدام من الفلبين وإندنوسيا.

وقال مواطنون لـ»الجزيرة» إن الأسعار باتت أعلى من المعقول، مرجعين ذلك إلى غياب الرقابة وهروب العاملات. وتقول أم محمد: هربت خادمتي وأنا الآن أبحث عن بديلة لها لكن للأسف يطلبن رواتب مبالغاً فيها استغلالاً للشهر المبارك، واتفقت مع أم محمد أم فهد قائلة: بعد معاناة عثرت على خادمة براتب أكثر من 4500 ريال وأنا مضطرة للقبول، بسبب كثرة العزائم برمضان وعدم استطاعتي القيام بهذه المهمة وحدي.

واتفق معظم من التقتهن «الجزيرة» على أن خادمات وسط البلد، الهاربات من كفلائهن، تزداد رواتبهن في شهر رمضان، ليقينهن أن الأسر السعودية لا تستغني عنهن البتة، ولا تستطيع رفضهن للحاجة المُلحة للأسرة في هذا الشهر تحديداً.

وقالت خديجة عاملة منزلية من جنسية إفريقية 35 عاما، إنها هاربة من كفيلها وتعتبر نفسها مظلومة كون زوجة كفيلها قامت بضربها مراراً، مما اضطرها للهرب، والعمل بالساعة أو بالشهر، وحول عدم خوفها من العمل بإقامة مُبلغ عنها، أجابت: الجوازات لا تدخل المنازل وربة الأسرة تحتاج لعاملة لعدم مقدرتها القيام بمهامها العائلية وحدها، مما يجعلني متأكدة أنها لن تبلغ عني، وشاركتها الرأي فاطمة عاملة منزلية إفريقية 32 عاما، أن إقاماتهن المبلغ عنها لا تعدو عن هضم لحقوقهن كونهن تعرضن لضرب وإهانات ونحوها، ووصفت عملها الحالي بالمُربح، لأن الأسرة السعودية لا تستطيع الاستغناء عن العاملة المنزلية وإن كانت هاربة من كفيلها، فكل خادمة هاربة تعمل لدى أسرة عاملتها هاربة منها أيضا.