قرأت المقال الجميل للكاتب حمد بن عبدالله القاضي في صحيفتنا العملاقة الجزيرة عبر عددها يوم السبت 19-7-1433هـ
وفي ثنايا المقال ناشد أديبنا أهل عنيزة تكريم محافظ عنيزة الأسبق مساعد السليم وهو الرجل الذي توقف عن العطاء بعد مسيرة جيدة من البذل والسخاء لكنني هنا أتوقف كثيرا عند مسألة التكريم التي ناشد بها الأديب حمد القاضي ومن قبله الأخ الثميري فالتكريم لا يأتي هكذا اعتباطا ولكن التكريم يأتي وفق أسس واعتبارات، لأنني على يقين أن شخصا مثل الأستاذ مساعد السليم لا يرضى أن يكرم وقد قدم ما قدم وهو على هرم المسؤولية الوظيفية ولو أن ما قدمه كان تطوعا لكان التكريم مقبولا ثم أن الأستاذ مساعد السليم أخذ حقه من التكريم كثيرا وفي عدة مناسبات فقد كرمه أهالي عنيزة بالرياض وكرمه أهالي عنيزة عند افتتاح عنيزة مول بحضور سمو نائب أمير منطقة القصيم وكرم في سياحي بريدة بحضور سمو أمير القصيم وأعتقد ويعتقد الآخرون أن المبالغة في التكريم لشخص يرى الجميع أنه قدم عملا وظيفيا بحتا لا يصلح المبالغة في تكريمه.. نحن لا نقول ذلك لأنه مساعد السليم، ذلك أن الرجل اجتهد في عمله وقام بدور رائع ظهرت فيه عنيزة ظهورا إعلاميا سخيا وكبيرا وحققت خلاله ضجيجا مسموعا وبأصوات مرتفعة سجلت به حضورا كبيرا.. كما أنني هنا أسجل اعتراضا على كثرة التكريم لشخص واحد وكأننا نحرق كل ما قدمه من جهد على الصعيد الوظيفي وكل شخص يتسنم هرم المسؤولية سيكرم بمثل هذه المبالغات التي تحرق أعمال الرجال وتبتذل جهودهم.. أعرف أن أديبنا الكبير حمد القاضي ومن قبله الأخ الثميري لم يكونوا على علم بتكريم القدير مساعد السليم في عدة مناسبات أشرنا لها آنفا كما أنني على يقين أن الأستاذ مساعد نفسه لا يقبل مثل هذه الكثرة من التكريم أو إحراق جهوده التي بذلها من أجل محافظته وفق الله الجميع للخير والصلاح.
د. سليمان بن علي الكاتب - جامعة القصيم - كلية الاقتصاد والإدارة