الدمام - عيسى الخاطر:

يشهد متنزه الملك فهد بالدمام والذي يعد أكبر متنزه بالمنطقة الشرقية عزوف المتنزهين عنه وبشكل ملفت للنظر، والذي كان في السابق يعج بالمتنزهين من الأهالي والزوار، وتتجاوز مساحته 1.1 مليون متر مربع.

ويشير المواطن عبدالله آل حميدان، بأن المتنزه كان مكان تجمع للعائلات ولقاءاتهم وخصوصاً في بالأعياد والإجازات السنوية والأسبوعية، ويجدون فيه المتعة والراحة.

وتحدث المواطن راشد الخاطر وقال: إن المتنزه يعد معلماً من معالم المنطقة، فنحن عادة ما نذهب من الجبيل إليه، ولا زلنا نترقب عودة المتنزه لسابق عهده.

وقال المواطن جاسم الراشد: إن الواجهات البحرية أصبحت البديل، أما المتنزه فأصبح من الأطلال، متأملين أن لا يطول ذلك الغياب.

من جهته تحدث لـ»الجزيرة» رئيس بلدية شرق الدمام المهندس زياد السويدان، وقال إن اهتمام الأمانة لا يقتصر على جهة دون أخرى، بل وجود المتنزهين وإقبالهم على الواجهات البحرية تأتي لاستمتاعهم بالشواطئ، وعزوف المتنزهين عن المتنزه أتى في فترة حرصت فيها الأمانة بالقيام على تحديث وإحياء مرافق المتنزه، بالإضافة إلى تطوير عدد من المرافق السياحية المتكاملة التي تخدم حاجات أهالي المنطقة وزوارها، مشيراً إلى أن الأمانة سلّمت الموقع لإحدى الشركات المحلية والمتخصصة في تطوير وإنشاء المرافق السياحية وتطويرها، والآن في مراحل تقديم المخططات التطويرية، مؤكداً بأنه سيتم تحويله إلى وجهة سياحية من الطراز الأول في المنطقة، ويتوقع أن يتضمن المشروع التطويري منتجعاً فندقياً راقياً وشاليهات وشققاً فندقية تطل على المساحات الخضراء في المتنزه، بالإضافة إلى مرافق للتسلية والترفيه ومكاتب ومحلات تجارية ومطاعم فاخرة وقاعة مآدب للاستخدامات المتعددة، كما يشمل مشروع التطوير إنشاء ساحة كبيرة تتسع لإقامة المناسبات الوطنية وقطار يربط مواقع المتنزه ببعضها، وناد مصغر للفروسية، إلى جانب أطول طريق يخصص لممارسة رياضتي المشي والركض في المنطقة. وقد تم التركيز على جانب المنفعة العامة للمجتمع عند تطوير المشروع.