بريدة - بندر الرشودي:
تميزت مدينة بريدة منذ مئات السنين بتفوقها وتألقها التجاري وازدهار حركة البيع والشراء على كافة الأصعدة والمستويات الأمر الذي جعلها واحدة من أشهر المدن ذات الحركة التجارية والاقتصادية العالية ولأن هذا التوجه نابع من ثقافة المجتمع وقدرته على التناغم في منظومة الدائرة الاقتصادية وفق رؤية تجسد الحراك الحقيقي له.
وقد كان شباب بريدة حاضرين دائماً في منافذ التجارة والاقتصاد حيث يعتبر سوق التمور ببريدة أحد المنابع التجارية التي تحتوي هؤلاء الشباب وهم يتفاعلون الحدث بكل همة ونشاط. فهؤلاء سيكونون غداً في الساحة يساهمون في البناء ويشاركون في ملاحم العطاء.
تجدر الإشارة إلى أن شباب بريدة وهم يديرون أكبر الصفقات يجسدون قدرتهم على إتقان المهنة وسرعة تعلم كل ما يستجد في مجال التمور وكأنهم بتميزهم أصحاب خبرة قد تنفسوا التجارة منذ الصغر، ولذلك فالمؤرخون والكتاب الاقتصاديون والاجتماعيون يصنفون شباب بريدة في أطروحاتهم بأنهم أصحاب كفاح ونضال لديهم القدرة على تجاوز العقبات وصولاً لمراحل متقدمة من التجارة والمواقع الاجتماعية المرموقة.