الجزيرة - أحمد القرني:

تشهد فعاليات المؤتمر الدولي لأنماط الحياة الصحية والأمراض غير السارية في العالم العربي والشرق الأوسط خلال الفترة من 23-25 شوال 1433هـ بقاعة الأمير سلطان بن عبد العزيز في فندق الفيصلية، الذي تنطمه وزارة الصحة برعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله - إقامة 6 ورش عمل في محاور مختلفة وذلك بمشاركة عدة جهات حكومية.

وأوضح رئيس لجنة الإعلام والعلاقات والمراسم في المؤتمر المتحدث الرسمي بوزارة الصحة الدكتور خالد المرغلاني أن المؤتمر سيشهد إقامة ورشة عمل البطاقة الخاصة بالمواد الغذائية وتحديد المعلومات الغذائية عليها والسعرات الحرارية، وستتولى هذا المحور وزارة التجارة والصناعة بالتنسيق مع هيئة الغذاء والدواء.

وأضاف أن فعاليات المؤتمر ستشهد ورشة عمل تحت عنوان: «الرياضة لحياة أفضل»، وستتولى هذا المحور الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وورشة عمل تركز على نمط الغذاء المتوازن وكيفية اختيار الغذاء المناسب للجسم.. وستتولى هذا المحور وزارة الزراعة، وورشة عمل تتناول الطريقة المثلى لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعية واستخدام تقنية المعلومات في التوعية الصحية (مفتوح للجميع) وتناقش ورشة العمل الخامسة تعزيز البحوث في مجال مكافحة الأمراض غير المعدية (وهو مفتوح للجميع) إضافة إلى مناقشة موضوع مكافحة التدخين (وهو مفتوح للجميع).

ولـفت أن المؤتمـر سيستعرض عدة محاور تناقش أحدث البيِّنات المتعلقة بحجم الأمراض غير السارية وتأثيرها على المرامي والإستراتيجيات الوطنية المتعلقة بالصحة العمومية وعلى التنمية الاجتماعية الاقتصادية, وعرض الإستراتيجيات والأدوات والأهداف التي حظيت بالمصادقة عليها عالمياً، ومجموعة أساسية من التدخلات الفعالة العالية المردودية.

وعلى هذا الصعيد ثمن معالي نائب معالي وزير الصحة للشؤون الصحيَّة الدكتور منصور بن ناصر الحواسي الرِّعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر.

وقــال: إن الرِّعاية الكريمة اهتمام خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بالخدمات الصحيَّة وحرصه على توفير الرِّعاية الصحيَّة الكريمة للمواطنين والمقيمين والحفاظ على صحتهم وسلامتهم.

وأكَّد معالي د. الحواسي في تصريح صحفي أن توجيهات وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة أكَّدت على ضرورة الإعداد الجيد للمؤتمر وإظهاره بصورة مشرفة تليق بسمعة المملكة وخبرتها في المؤتمرات، مبينًا أن المؤتمر يحظى بمشاركة دوليَّة وإقليميَّة ومحليَّة حَيْثُ سيحضره 14 وزيرًا للصحة في الدول العربيَّة إضافة إلى وفود وزارات الصحة، ووزارات الخارجيَّة، ووزارات التخطيط في الدول الأعضاء بإقليم منظمة الصحة العالميَّة لشرق المتوسط وجامعة الدول العربيَّة، ومُمثِّلون من صناديق وبرامج ووكالات الأمم المتحدة، والمؤسسات الماليَّة الدوليَّة، والبنوك التنمويَّة، وغيرها من المنظمات الدوليَّة الرئيسة ويشـارك فيه خــبراء ومتخصصون من مختلف دول العالم.كما أن المؤتمر يشهد مشاركة العديد من الجهات الحكوميَّة أو الجمعيات العلمية.

لافتًا إلى أن المؤتمر يهدف إلى إذكاء الوعي السياسي بالدور الأساسي المنوط بالحكومات ومسؤولياتها تجاه التصدي للارتفاع المتزايد في حجم الأمراض غير السارية وآثارها الوخيمة على الصحة العمومية وعلى التنميَّة الاجتماعيَّة والاقتصاديَّة في العالم العربي والشرق الأوسط بالإضافة إلى تقوية أواصر التعاون الدولي والإقليمي في مجال الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها لتهيئة بيئة مواتية في العالم العربي والشرق الأوسط من أجل تيسير أنماط الحياة والخيارات الصحيَّة وتقوية القدرات الوطنيَّة في جميع الجوانب المرتبطة بالوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها.

وأبان د. الحواسي أن الوزارة تنظر إلى الأمراض غير السارية باعتبارها أولويَّة قصوى وأن الوزارة أطلقت العديد من البرامج لمكافحة هذه الأمراض واكتشافها مبكرًا أهمها برنامج مكافحة داء السكري وبرنامج مكافحة السرطان وبرنامج تاج الصحة الوقائي وبرنامج مكافحة التدخين وبرنامج مكافحة الربو وبرنامج توازن الغذاء والنَّشاط البدني ومكافحة أمراض القلب الوعائيَّة.

من جهته نوه معالي نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير د.محمد حمزة خشيم بالرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله - لفعاليات المؤتمر.

وأكد معاليه أن رعاية مقام خادم الحرمين الشريفين لهذا المؤتمر تجسد الاهتمام الذي يوليه ولاة الأمر بصحة وسلامة المواطنين والمقيمين وحمايتهم من الأمراض كما تؤكد الدعم اللا محدود الذي تقدمه قيادتنا الرشيدة للقطاع الصحي بالمملكة عموماً ووزارة الصحة خصوصاً.

وأوضح د.خشيم أن وزارة الصحة سخّرت كافة إمكانياتها لإنجاح فعاليات المؤتمر والخروج بتوصيات قابلة للتطبيق مبيناً أن المؤتمر يحظى بمشاركة دولية وإقليمية ومحلية.

وأشار إلى أن المؤتمر يركز في مباحثاته على حجم الأمراض غير السارية وتأثيرها على المرامي والإستراتيجيات الوطنية المتعلقة بالصحة العمومية وعلى التنمية الاجتماعية الاقتصـادية, وعــرض الإستراتيجيات والأدوات والأهداف التي حظيت بالمصادقة عليها عالمياً، ومجموعة أساسية من التدخلات الفعالة العالية المردودية التي يمكن لبلدان الإقليم أن تأخذها بالاعتبار لتعزيز الخطط والسياسات الوطنية المتعلقة بالترصُّد والوقاية، وبتحسين الرعاية الصحية للأمراض غير السارية, وصياغة (خارطة طريق) خطة تفصيلية للعمل في العالم العربي والشرق الأوسط بناء على استعراض الوضع الراهن للقدرات الإقليمية والوطنية، بغية وضع وتطوير الأهداف والمؤشرات الوطنية المتعلقة بالوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها.

وشدد معاليه على أهمية تضافر الجهود مع الوزارة للتصدي بقوة للتهديد المتنامي الذي تشكله الأمراض غير السارية خصوصاً أن التوعية الصحية والإرشــادات التثقيفية ملائمة للجميع وتساهم في بشكل كبير في التحفيز على سلوك نمط صحي سليم.

وأضاف د. خشيم: إننا متفائلون بتعاون وشراكة وسائل الإعلام خصوصاً أن المعلومات والبيانات الصحية لدينا تبرهن بشكل قوي على أن الأمراض غير السارية يمكن الوقاية منها إلى حد بعيد وأن هذه الأمراض يمكن العلاج منها ومكافحتها بفعالية وإننا في الوزارة على يقين بأننا سنحقق سوياً نقلة نوعية في التوعية ولكن لا يزال أمامنا شوط طويل ويتعين أن نخطوه سوياً. واختتم معالي نائب وزير الصحة حديثه بأن هذا المؤتمر يأتي في إطار جهود وزارة الصحة الحثيثة والمستمرة للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين بما يحقق تطلعات ولاة الأمر - يحفظهم الله - ويلبي احتياجات المواطنين الكرام في وطننا الغالي، انطلاقاً من رؤية واضحة تتمثل في توفير الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة، وضمن خطط وبرامج الوزارة التي تأتي تنفيذاً للتوجيهات السديدة من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - يحفظهما الله - ومن خلال إستراتيجية الوزارة لتحسين وتطوير خدمات الرعاية الصحية بكافة مستوياتها عبر منظومة متكاملة من المرافق والمنشآت.