مدخل :
يقول الشاعر الراحل عبدالله الفيصل في رائعته (ثورة الشك) التي أهداها لسيدة الفن العربي الراحلة (أم كلثوم):
أكاد أشك في نفسي لأني
أكاد أشك فيك وأنت مني
وأنا هنا أسأل (سؤالاً واحداً).. هل رئيس النصر الحالي (نصراوي)؟ أم أنه جاء ليدمِّر ما تبقّى من (النصر)..!
أنا شخصياً بدأت (أشك) في ذلك بعد أربع سنوات ترأس فيها النصر لم يضع فيها أي (بصمة) تُذكر إلاّ (بصمة) واحدة فقط وهي (هزائم الهلال المتتالية التي تزيد على العشر) في ظاهرة لم تحدث في تاريخ النصر..!
(الرئاسة) يا نصراويون (صعبة قوية) والرئاسة يا عشاق النادي (المقهور) ليست مجرّد الجلوس على دكة (الاحتياط) ودق (حنك وعلك)..!
(الرئاسة) يا سادة أكبر من ذلك وأكبر من أموال (تُنثر) في غير محلها وأكبر من أوهام وأضغاث أحلام..!
(الرئاسة) فن.. وقيادة.. وتخطيط.. وهدوء، وبعد ذلك يأتي (التوفيق) من رب العباد.. ولكن كل ذلك لم يحدث في عهد من ابتلي (نصرنا) به ولن يحدث في قادم الأيام لأنّ كل شيء (بان) في أربع سنوات (سمان).. عفواً (أربع سنوات من الأحزان).. كانت (غُباراً.. وصهداً.. وريحاً صرصراً عاتية) على محبيه.. عاشوا لياليها وكأني بحالهم يقول (ليتنا من هذا النصر وحبه سالمون)..!
كل سنة أسوأ من التي قبلها.. وكل موسم رياضي ينتظر فيه جمهور النصر (المتعوس) لعل وعسى أن تتبدّل الأمور من هذه الإدارة، ولكنهم وللأسف يصابون بـ(العوار) و(الدوار) والأماني والأحلام والأخطاء الكوارثية المتكررة..!
إنه ومن معه - أي رئيس النصر - لا يتعلّمون الدرس ولن يتعلّموه إطلاقاً، فقد كرّهونا بأسلوبهم وطريقتهم وسياستهم حُب هذا (النصر)، وحوّلونا إلى متفرجين نشاهد إنجازات الفرق الأخرى بعين من (الغبن)، ونتحسر على إخفاقات فريقنا بعين من (القهر)..!
واحسرتاه على (ماض تولّى) يا نصر..
واحسرتاه على (أيامك يا ماجد)..
واحسرتاه على (نصرك يابو خالد)..
(تكفى) عُد لترى ما حلّ به وما حلّ بجماهيره،
أعرف أنك لن تعود ولكن هي أمانيّ كما هي أمانيّ جماهيره هذه الأيام..
إني أدعو جماهير النصر أن تهجر (الملاعب) وخاصة في مباراة (الهلال) القادمة، حيث أصبح (العقدة) الدائمة.
إني أدعوكم إلى البقاء في منازلكم وعدم الذهاب إلى الملاعب، لأنّ نصركم (مريض) ميئوس من شفائه إلاّ (أن يشاء الله).. وتتعدّل الأمور ويتبدّل كل شيء فيه من أكبر «رأس» وإلى مدرب الحراس..!
انظروا إلى (الفتح) هذا الفريق المكافح كيف (يتصدر) وبميزانية لا تزيد على 5% من ميزانية النصر..!
وانظروا لمن (فرّط) في لاعبكم (التون)!! ومن طرد (مواهبكم) إلى الفتح والرائد والتعاون و... و... و...، ومن جلب لكم (عجائز) الفرق الأخرى وحوّل ناديكم إلى (دار رعاية اجتماعية) ومنتجع صحي للعلاج و(منفى) لكل من هبّ ودبّ من (أشباه) اللاعبين الذين لا أود ذكر أسمائهم وأنتم تعرفونهم قبلي..!
حتى اللاعبين (الأجانب) كل سنة أسوأ من التي قبلها، وكأنهم (يتعمّدون) ذلك في الاختيار بسبب قلّ (الدبره) و(البصيرة).!
أجزم أنه في تلك الليلة (البائسة) عليكم يا جماهير النصر.. التي هزمكم فيها الهلال أنه لو لعب النصر بالفريق الأولمبي أو حتى الشباب لفازوا على الهلال، مع احترامي للهلال الذي لم يكن (هلال كل الأعوام) بسبب تراجعه الفني، ودليلي هو تعادله مع هجر بـ(الكاد) وخسارته من الفتح وتعادله مع الاتفاق، ولكن (عواجيزكم) والمحسوبين على هذا النصر كلاعبين أبوا إلاّ أن (ينهزموا) كالعادة دون إحساس أو تقدير لمشاعر جماهيرهم، أو احترام لكيان اسمه النصر يمثلونه وليتهم لم يمثلوه، فقد أساءوا لتاريخه وخدشوا كبرياءه..
لن أزيد ولن أتحدث أكثر مما قلت لأنني بصراحة مثلكم مللت من كل شيء يذكِّرني بهذا النصر، حتى (القلم) رفض أن أكتب عن نصر هذه الأيام الذي لن يعود ما دام رئيس النصر ومن معه يديرونه والله المستعان من قبل ومن بعد.
أشياء في الخاطر..!
* فرّطوا في أفضل لاعب أجنبي مرّ على الملاعب السعودية قبل ثلاثة أعوام (التون) وأحضروا (أبو كريشة) المدعو مانسوا.. إنه (الجنون) بعينه..!
* قلت وكرّرت في عدّة مقالات إنّ النصر (علّته) في حراسته ودفاعه ولم يسمعوني، وبعنادهم أحضروا أسوأ مدافع في قارة آسيا الأوزبكي شوكت الذي صار (شوكة) في حلوقهم.. بالمناسبة هذا الشوكت هبط بفريق قطري يُمثله إلى الدرجة الأولى العام الماضي..!
* ما دام العمل انفرادياً.. أحادياً.. أنانياً (ديكتاتورياً)، فإنّ النتيجة الحتمية هي الفشل وهذا ما حصل في النصر..!
* يذكِّرني (المطبِّلون) والمنافقون للرئيس بثوار الربيع العربي (وأعني بذلك ثوار النصر) الذين سينقلبون عليهم بمجرّد رحيل الرئيس..!
* يقولون إن (الكي) هو آخر العلاج وأنا أقول إنه لو أحضروا (نيران الدنيا) فلن تنفع في نصر هذه الأيام..!
* يا جماهير النصر (ناموا) مرتاحي البال فنصركم كان مريضاً من عشر سنوات ومات من أربع سنوات.. ادفنوه وادفنوا حبكم له وأنا أولكم..!
* نعم.. نعم.. (الشكوى) لغير الله مذلّة في كل شيء، ولكن (المذلة) الكبرى جاءت من الهلال هذه (المرة)..!