هذه قصيدة (الخطامة بمنطقة سدير) التي تحتل مكانة كبيرة في نفس الشاعر حمد بن سليمان بن حمد آل غيامة - رحمه الله - الذي عشق هذه القرية بطبيعتها الجذابة واجتماع أهلها وصفاء قلوبهم وقرب مساكنهم من بعض والتفافهم حول الجامع الذي يتوسط البلد ويجتمع فيه الناس خمس مرات في اليوم والليلة، فهو في منزله يرى الوادي بجماله ويرى النخيل بخضرتها الآسرة ويرى البيوت التي يسكنها الأهالي بخلاف المخطط الجديد الذي يفتقد أكثر مزايا القرية الجميلة فكان - رحمه الله - من أواخر أهالي الخطامة مغادرة لتلك القرية الجميلة بعد أن لامه الناس لعدم خروجه قال هذه الأبيات:
قالوا علامك جالسٍ قلت محتار
أشره على اللي راح أخلى شعيبه
أقفوا وخلوني كمالطير بجدار
لايرتفع فوقه ولايلتجي به
والبنك مالي به ولاربع دينار
والدين شينٍ الدراهم صعيبه
أخلوا نخيلٍ سحج زينات الاسطار
من ملك بن فيّاض حدروا شعيبه
يسقي الخطامة من هماليل الامطار
من كل نو دايمٍ تهتني به
سيلٍ هنيٍ ياصل عشيره عبار
يسقي نخيل (شويش) يملى سهيبه
يازين صب الحكر يمين ويسار
وكلٍ يشوف السيل يسمع صبيبه
راعي الخطامه مكرم الضيف والجار
يوم المساغب والأمور الصعيبه
في صدورهم للناس حشمه ومقدار
وكلٍ على جده ساسه عريبه
ودي بها اسكن بها ليل ونهار
عندي مصر وغيرها لا تجيبه