قبل سنوات طويلة كان أحد زملاء وأصدقاء ومحبي الشاعر المعروف هلال المطيري يدرس في كلية العلوم الإدارية والشاعر هلال وقتذاك في كلية الآداب وصادف أن أخذ زميله مادة لم يوفق في تحصيله العلمي في درجتها المتدنية ولجأ إلى زميله الشاعر هلال (ليفزع له عند دكتور المادة) فما كان من (أبو سارة) إلاَّ أنه هبّ كعادته في كل المواقف التي تتطلب مروءته وشهامته التدخل فيها، وذهب إلى دكتور المادة بصحبة زميله وصديقه، وما أن سأل الدكتور الطالب عن درجته حتى أجابه هلال بطرافته المعهودة (درجة ضايعة جدى والا وش جابني لك معه دبرّ الرجال كأنك تبي الجماله فالرياجيل) وهنا طلب الدكتور ترجمة لعبارة الشاعر هلال المطيري ليفهمها أولا ثم يتوسط لزميله ثانياً.
فهل الساحة الشعبية اليوم تحتاج لترجمة معاني أكثر شعرائها في جانب الخواطر لتتقارب النفوس ويسود الوئام؟؟ بمعنى أن أكثر الشعراء في الساحة الشعبية يربطهم تاريخ شخصي من المواقف الرائعة في محطات حياتهم وقبل وبعد هذا - رابطة الأدب- وهي أقوى الروابط وأعمقها.