عندما يحل الحسد في قومٍ من الأقوام فإنهم يتحولون إلى وحوش شرسة!!

والعين حق وورد فيها الكثير من الأقوال مؤيدة بالأفعال: والذين لا يذكرون الله معرضة حياتهم للخطر بسبب العين: والذين لا يذكرون الله ولا يصلون على النبي تتحول عيونهم كالرصاص المميت: وقد سمعنا كثيراً من الحكايات إن أحدهم أوإحداهن أصيبوا بمرض خطير وبعد التحقق نجد أن ذلك المرض القاتل هو بسبب العين كفانا الله وإياكم من شرها وشر أصحابها والذين لا يذكرون الله سبحانه وتعالى.

وللعين ضحايا كثيرة ومن ذهب عن هذه الدنيا الفانية بسبب العين لم يتم الأخذ بثأره منذ أقدم العصور، ولم يتم مقاضاة المتسبب وهذا أمر مؤلم حقاً، وفي عصرنا الحاضر ومع كل أسف كثير أولئك (النضالين) أصحاب العيون الحاقدة: إنها قصص مؤلمة التي نسمعها في المجالس والتي تتحدث عن ضحايا هؤلاء.

خاصة في الحفلات الخاصة والعامة وما أكثر من تعرضوا للعين من الرجال والنساء والأطفال. بل وتعدى ذلك إلى الحيوانات والسيارات والقصص في ذلك لا حصر لها، كان الرواة يرددون قصة محمد بن دوخي بن سمير وهو شيخ قبيلة كان لديه خمسة أولاد فرسان يحمون القبيلة فزاره صديق له وشاهد هؤلاء الفرسان الخمسة ووجه لهم سهام عينه فقتلواجميعاً في معركة حدثت في ذلك الوقت أي قبل أكثر من مائة عام، واعترف لوالدهم إنه هو الذي أصابهم، وقد كتب ابن سمير قصيدة محزنة ومعبرة منها قوله:

أنا مع الدنيا شديد الحرابة

نوب نغلبها نوب منه الغلايب

إلى أن قال:

من عقب ما خلت دياري خرابه

جابت لنا من غيب الأيام غايب

يقال: إن الله رزقه بخمسة أبناء آخرين وهم على قدر من الشجاعة والكرم.

ومع الأسف إن هذا الداء لم يقتصر على الرجال فقط في هذا العصر بل وصل إلى النساء فكثير من الفتيات والسيدات تعرض لأذى نساء أخريات ومنهن من هو في المستشفيات حالياً يصارعن الموت فما هو الحل!!من العيون التي لم تصل على النبي ولا تذكر الله؟ ولا بد من وضع حد لهؤلاء وحسب الطرق الشرعية لأن ضررهم وصل إلى الكثير من البيوت والأسر وحتى الجدران تهدمت من رصاصات عيونهم.