من إعداد أ. عمر الحافظ صدر عن دار الصميعي كتاب بعنوان (وماذا بعد الحج) قال فيه المؤلف: أعلم أن من علامات الحج المبرور ما يلي:
أن يرجع المرء من حجه زاهداً في الدنيا راغباً في الآخرة، ومعنى الزهد في الشيء:
- الإعراض عنه لاستقلاله واحتقاره وارتفاع الهمة عنه.
- قال أبو مسلم الخولاني: ليس الزهادة في الدنيا بتحريم الحلال ولا إضاعة المال إنما الزهادة في الدنيا أن تكون بما في يد الله أوثق مما في يديك، وإذا أُصبت بمصيبة كنت أشد رجاء لأجرها وذخرها من إياها لو بقيت.
- أن يدع قبيح ما كان عليه من العمل لأن علامة قبول الطاعة أن توصل بطاعة بعدها وعلامة ردها أن توصل بمعصية فما أحسن الحسنة بعد الحسنة وأقبح السيئة بعد الحسنة ذلك لأن الحج الذي لا رفث فيه ولا فسوق ولا جدال يرجع صاحبه من ذنوبه كيوم ولدته أمه.
- أن يتذكر المواثيق والعهود التي أخذها على نفسه في الحج حيث إن الإحرام بملابس الحج ميثاق يتذكر الآخرة والقدوم على الله والتلبية ميثاق بالاستمرار على التوحيد فالمؤمن يقول في التلبية (لبيك اللهم لبيك لا شريك لك لبيك).
