|
كتاب «يا بني لقد أصبحت رجلاً» الصادر عن مدار الوطن للنشر يتضمن نصائح وتوجيهات للشباب والفتيات الذين دخلوا مرحلة حرجة في حياتهم بعد أن تجاوزوا مرحلة الطفولة.
ويقول المؤلف د. محمد الدويش:
إن الانتقال إلى هذه المرحلة يستوجب التفكير في النفس.. ومراجعة حياتك كلها.
ابدأ بالصلاة.. وهل تعتني بالخشوع فيها.. وهل تؤديها بطمأنينة؟
انظر في حالك مع والديك ومدى عنايتك ببرهما؛ فقد قرن الله - عز وجل - حقهما بحقه تبارك وتعالى، وعدَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - عقوق الوالدين من أكبر الكبائر.
ثم انظر في أصدقائك، واعلم أن المرء يوم القيامة يحشره الله تبارك وتعالى مع من يحب، وأنه على دين خليله.
بعض الشباب يقول: متع نفسك في شبابك، وتدارك ما فاتك حين يتقدم بك السن.. هذا المنطق بعيد عن الحقيقة لأمور:
الأول: أن المتعة الحقيقية والراحة القلبية والسعادة النفسية يجدها المرء في طاعته لربه، واستقامته على شرعه، لكن المعرضين لا يدركون ذلك.
الثاني: أن الشباب فرصة لا تعوَّض؛ فقد وصف النبي - صلى الله عليه وسلم - الأهوال التي تصيب الناس يوم القيامة، وأخبر بأن الله - عز وجل - في ذلك اليوم الشديد يكرم طائفة من عباده فيظلهم في ظله، ومنهم شاب نشأ في طاعة الله.
الثالث: أن المرء سيُسأل يوم القيامة عن أمور، منها عمره، ثم يُسأل عن شبابه، فيُسأل مرتين، فماذا يقول اللاهون العابثون؟
الرابع: أن مرحلة الشباب مرحلة طاقة وحيوية ونشاط، ما إن تنتهي حتى يبدأ العد التنازلي بعد ذلك.
الخامس: وهو أهم الأمور.. من يضمن للشاب أن يمتد به العمر حتى يبلغ مبلغ الكهول والشيوخ؟ فقد يدركه الموت وهو شباب.