سؤال واضح صريح مباشر، لو وجَّهه كلُّ واحد من الناس إلى نفسه في أيِّ شأن من شؤونه لتغيَّرت أموره، ولتبدلت أحوالُه، ولوئدت عداوات، ولاختلفت مواقف.
فالمشكلة تكمن في أن كثيرين لا يعلمون ماذا يريدون؛ فترى الواحد من هؤلاء يُقْدِمُ على عمل من الأعمال دون أن ينظر إلى فائدته وعاقبته.
وتراه يدخل في جدال، أو معركة مع أحد من الناس، دون أن يكون له هدف من وراء ذلك.
ولو أن الواحد من هؤلاء سأل نفسه ما فائدتي من تبني ذلك الموقف؟ وما الذي سأجنيه من جراء الدخول في تلك القضية؟ وماذا سأربح من جراء معاداة فلان أو فلان، وماذا سأخسر إذا تركتُ ذلك الأمرَ أو تنازلت عن ذلك الموقف؟..
أسئلة تحتاج إلى تأمل فيها، وقياسٍ لأشباهها عليها؛ كي يصل الإنسان إلى نتائج مُرْضِيةٍ، تحدد مدى إقدامه، أو إحجامه، ومدى ربحه من خسارته.
ولو أخذ ذلك مأخذه من التفكير لحصل خيرٌ كثير، ولاندفع شرٌّ مستطير.
* جامعة القصيم