-لا شيء يزعج أكثر من وقت تمضيه وأنت مكره تسمع ما يؤذيك فتلزم الصمت، ولكن يقال لأجل عين ألف عين تكرم.
-من الثمين الذي لا يراه الكثير هو البقاء على سلامة المعتقد، وصحة النفس، فيزيد ذلك الجسد بسطة والفكر بعداً، وتعلو قيمة الإنسان، فيرى ما لا يراه.. ويحسّ ما لا يحسه، الماكثون في أنفسهم الضيقة.
- ليس سعادة الإنسان تؤخذ هكذا.. هكذا، أقصد بالقبض عليها بالخمس، ولكنها تأتي متذللة مع ما يملك هو من مقدرة على التسامح والحب والعطاء، والصدق، وصندوق مليء بجواهر نادرة من الأخلاق المنسية.
- ولعلنا نتنزه قليلاً في سياق ما حكاه أحد الأعراب قال: بينما ضللت عن طريقي وجدت بيتاً بفلاة فسلمت وخرجت لي امرأة فسألت من أنت؟.. فقلت ضيف: فقالت أهلاً ومرحباً بالضيف وأكرمتني، وما لبثت حتى جاء زوجها فقال من هذا قالت ضيف، فقال لا أهلاً ولا مرحباً ما لنا ولضيف، قال لما سمعت كلامه ركبت من ساعتي وسرت، حتى تعبت ووجدت بيتاً آخر فاستقبلني راعيه مرحّباً وأكرمني، وجاءت زوجته فقالت من هذا قال ضيف، فقالت لا مرحباً ما لنا ولضيف، قال فعجبت وضحكت، وأخبرت الرجل بقصتي فقال: تلك المرأة التي قابلتها هي أختي وزوجتي هذه هي أخت ذلك الرجل.. «العرق دساس»..!.
- أتذكر.. امرأة كبيرة في السن جاءت وجلست بجانبي وكشفت عن وجهها فرأيت جمالاً قديماً لم تتدخل فيه يد.. كأنما يحكي عبق ذلك الوقت الراحل وهدوءه وأصالته وكأني بتلك المرأة لم يستطع العمر أن ينال من حسن تقاسيمها وحلو منطقها وثوبها الأخضر الحريري وعقد من اللؤلؤ بصدرها وعطرها الآتي من ثقب في زجاجة عتيقة مخبئة.. إنها تشابه الدنيا التي لم تمس بأذية الإثم فبقيت مرتوية حتى جاء واردها.. في أمان الله.
- فنانة تشكيلية ومصممة أزياء