تتم حاليا في ساحل الوطن الشرقي في (الخبر) تحديداً، الإعداد لإقامة معرض شابات الأعمال الذي يحمل عنوان (شوكولاته وأكثر)، يعد ويراه المتابعون بعد تجربته الأولى الأبرز والأكثر حيوية وكذلك الإقبال، وجهت الدعوة للمشاركة فيه للمختصات في مختلف إبداعاته المتميزة حيث يتضمن المعرض عرضا للمجوهرات والفضيات وتصويرا فوتوغرافيا وعطورات وكل ما هو جميل.
المعرض يقوم عليه فريق نسائي بقيادة سيدة الأعمال لمياء العجاجي المدير العام لمؤسسة (الانطلاق عالياً) التي لها تجربة في المجال التشكيلي سعدت بالتعاون معها وقت إدارتي لمركز الأمير فيصل بن فهد للفنون عند تنظيمها معرضا لأربع تشكيليات من الكويت الشقيق، وساهمت مؤسسة الفن النقي بدعم من الأميرة أضواء بنت يزيد باستضافة الفنانات، وكان بحق من أجمل وابرز المعارض وأكثرها إقبالا من قبل الجمهور التشكيلي وبشهادة التشكيليات الكويتيات في كل مناسبة تشكيلية تجمعنا بهم.
أعود لمعرض شابات الأعمال وما تضمنه من تنوع في المنتجات الجميلة التي يعتمد في صياغة تصميماتها على الحس الفني يقوم عليها فنانون مختصون في كل مجال منها، ويتم تنفيذه على مبدعين مهرة،لفت نظري في الدعوة وجود للتصوير الفوتوغرافي، وهو جزء لا يتجزأ أو ينفصل عن بقية المعروضات (من الجانب الجمالي)، ما دعاني للاتصال والاستفسار عن الفن التشكيلي، فكان ما تضمنته خطة المعرض القادمة إجابة سريعة على أن لهذا لفن مساحة في قادم الخطوات أو المحطات لهذا المعرض، جازما أن في وجود لوحات لمبدعات تشكيليات لن تكون اقل من جمال ونكهة الشوكولاته، لثقتي بقدرة السيدة لمياء على الاختيار عودا إلى رقي ذائقة ورهافة إحساس نتج عنه معرض يحمل عنوانه شعورا جميلا عند تخصيصه لفئة الشابات اللاتي يضعن أولى خطواتهن على طريق ليس بالسهل ولوجود أعمال تتناسب مع ما يتم عرضه، إذا علمنا أن هناك من التشكيليات من يتميز بالأعمال التي تعتمد على دقة التفاصيل إضافة إلى الأعمال الحديثة وما تحمله من أفكار معاصرة تجد الإقبال والاقتناء..
إن مثل هذه المبادرات وتحمل تبعات إقامة مثل هذه المعارض التي لا يعلم مشقتها إلا من له تجربة فيها، والتي تبدأ بالفكرة المتجددة والمختلفة يتبعه الاتصال والتواصل وبما تمر به من حالات الإمساك بمنتصف العصا وتقريب وجهات النظر وإرضاء المشاركين اختتامها بالبحث عن السلبيات ووضع الحلول إلى آخر لمنظومة، ما يدفعنا إلى احترام وتقدير من يساهم بهذا لجهد خصوصا إذا كان يستهدف فئات تستحق الاهتمام والرعاية.
اختم بالأمل في أن يجد الفن التشكيلي مساحته في مثل هذه المناشط والفعاليات الراقية في مستوى ما يعرض فيها ومستوى روادها، وان يكون التواصل مع جهة معنية يمكن من خلالها الوصول إلى أفضل النتائج.
لا شك أن لنا رأيا ووجهة نظر في ما آل إليه حال الفن التشكيلي عند إقامة معارض له في مناسبات أقل من أن يشارك بهذا الفن فيها، لضعف ما يقدم في تلك المعارض ولسوء تنظيمها، لكننا نسعد أن نرى هذا الفن يتألق بتألق المكان ونوعية ما يشاركه العرض من منتج راق ومستوى عرض جاذب ومبهر، فكل منتج إنساني في حياتنا إن كان نفعيا أو للزينة يقوم على أسس فنية إبداعية تتشكل بناء على ذكاء من يقوم بها واستشرافه لذائقة المتلقي مراعيا في ذلك اختلاف الأذواق.
monif.art@msn.comفنان تشكيلي