كانت ألسنة النّيران تلتهم أقراص الخبز داخل الفرن، وأجساد النّاس تتدافع بحثاً عن الخبز الحار، وكان هو يقف بعيداً عن معركة التّميس، هناك عند جرّة الفول، سارحاً شارداً، لا يشعر بما يموج حوله من أحداث، وكنت أقف في مواجهته مُنتظراً دوري للحصول على التّميس ! وفجأة ً فجّر الصّمت كلاماً وقال:
...>>>...
|
|
| |
رَحَلَ المسَاءُ وَلَمْ يُرَتِّلْ آيَةً للعَاشِقينْ وَظَلَلْتُ أُنْصِتُ للوَدَاعِ , ولحنُهُ لَحْنٌ حَزينْ غَابَتْ حِكَاياتُ الشِّفَاهِ ودِفْئِهَا هل تَعْلمينْ؟ شَفَتَاكِ سيِّدتي بها وَجَعَي أنا لَوْ تَسْكُتِينْ
...>>>...
|
|
|