(كل واحد يحوِّل، قدر استطاعته، أحلامه الخاصة)
حكمة فرنسية
هل أتفاءل بالخبر الذي نشرته جريدة الحياة في عددها الصادر يوم الأربعاء 24 يوليو 2013م بأن رئيس الهيئة العامة لتنظيم الإعلام المرئي والمسموع الدكتور رياض نجم، سيضع حجر أساس قناة «المرأة» الفضائية في مدينة جدة؟
هناك محوران مهمان وردا إلى ذهني حين قرأت الخبر.. أولهما: ماذا ستقدم القناة لقضايا المرأة.. وثانيهما: ماذا ستقدم للإعلاميات؟
طبعاً سأفترض وجود الرجل في القناة الفضائية، لأن ذلك طبيعي، فحتى المؤسسات النسوية يكون وجود الرجل فاعلاً فيها وإن كانت مهماته أقل حضوراً حسب توجهات المؤسسة.
إنما في حال مشروع قناة فضائية خاصة بالمرأة، فالمفترض أن تكون قد شاركت في وضع إستراتيجيتها، كما أن عملية إعداد المواد الإعلامية سوف تكون بمشاركة المرأة الرئيسية.
السؤال المهم: ماذا يعرف الذين يعملون في الإعلام لدينا - رجالاً ونساءً - بشكل عام، والعاملون في هذه القناة بشكل خاص عن قضايا النوع مثلاً، وكيف يمكن أن نثق في عدم تسطيح قضايا المرأة عند معالجتها إعلامياً؟
في رأيي أن من أولويات هذه القناة العمل على تشكيل قناعات العاملين بها في اتجاه صحيح نحو احترام قدرات المرأة لا سيما وأننا في مجتمع ليس الرجل وحده لا يعي حقوق المرأة، بل أيضاً بعض النساء لا يدركن حقوقهن أو دورهن في تنمية المجتمع.
وحين أتحدث عن القناعات.. أتحدث عن الوعي وليس التعليم، أتحدث عن أهمية الرسالة التنويرية التي نتطلع إلى تحقيق أهدافها في المجتمع.
تمنياتي بالتوفيق للقناة المخصصة للمرأة في وقت باتت فيه المرأة حاضرة بقوة، ووحده الإعلام قادر على توثيق حضورها البهي.
nahedsb@hotmail.com