حقوق النساء!!

فاصلة:

((أن يرى المرء ذاته يعني أن يكون بعيد النظر))

- حكمة صينية -

عندما أقرأ تاريخ النسوية في أوروبا وأمريكا ودور النساء هناك عبر تاريخ طويل، أدرك أن ما يحدث الآن من مطالبات النساء لقيادة السيارة حاليا أو التصويت للدخول في انتخابات مجالس البلدية سابقا أو أي مطلب تعتبره المرأة حقا منحه لها الإسلام وحرمتها منه الأعراف في المجتمع يسير بشكل طبيعي، فلطالما شهد التاريخ للنساء في كل مكان من العالم مطالبتهن لتحقيق المكانة التي يطمحن إليها في المجتمع، ومن الطبيعي أن تدور النقاشات في وسائل الإعلام حول مطالب الناس وأن يبرز من الرجال المثقفين من يساند النساء في الحصول على حقوقهن.

الفارق الوحيد بيننا وبين المجتمعات الأخرى، أنه بسبب عدم وجود أقسام لدراسات المرأة في الجامعات والكليات، وبسبب ندرة الأكاديميات من أقسام الإعلام فإن الدور الذي كان يقوم به الإعلام في تعاونه مع النساء اللواتي يكن مهتمات بمطالب المرأة مفقود، كما أن الدور الذي قامت به في الغرب الباحثات الأكاديميات في تخصص الإعلام من توثيق للتاريخ ورصد لتطورات مسيرة المرأة ودعم لها هو أيضا مفقود.

وحين تود النساء العمل لتوليد الخطط المدروسة، لا يجدن مظلة شرعية، فلا وجود لهيئات نسوية غير ربحية، لذلك فإن التاريخ سيشهد للمرأة السعودية أنها حملت على أكتافها عبء أجيال قادمة وأنها تسير قدماً لتحقيق ما تريد.

nahedsb@hotmail.com