وصل خبراء الأمم المتحدة المكلفون ببدء عملية التحقق من الأسلحة الكيماوية وإزالتها إلى سوريا الثلاثاء للشروع في المهمة التي اعتمدها مجلس الأمن الدولي. وقال شهود عيان إن قافلة من نحو 20 مركبة تابعة للأمم المتحدة تقل الخبراء وصلت إلى دمشق بعد قليل من الخامسة مساء (1400 بتوقيت جرينتش) بعد أن عبرت الحدود من لبنان في وقت سابق اليوم.
ويتوقع ان تستمر المهمة حتى منتصف عام 2014 على الأقل. وكانت واشنطن وموسكو اتفقتا عليها بعد هجوم بالأسلحة الكيماوية وقع في 21 اغسطس آب في ضواحي دمشق ودفع واشنطن إلى التهديد بتوجيه ضربات عسكرية لسوريا.
من جهة أخرى أكد المركز الوطني السوري للإعلام صباح أمس الثلاثاء مقتل أربعين جندياً من قوات النظام السوري خلال اشتباكات مع المعارضة المسلحة في حي برزة بدمشق في حين تجددت الاشتباكات في جبهات عدة بدمشق وريفها وفي محافظات عدة. وأفاد مركز صدى بأن اشتباكات دارت أثناء تصدي الثوار لمحاولة اقتحام حي برزة من قبل جيش النظام مما أسفر عن مقتل جنود النظام مضيفا أن عناصر الجيش السوري الحر تمكنوا من السيطرة على بناء كان يتمركز فيه الجيش النظام على أطراف الحي. وقال الناطق باسم لواء الإسلام النقيب إسلام علوش من دمشق إن الثوار قاموا بتلغيم الطرق المؤدية للحي مما أدى لتفجير ثلاث مدرعات وقتل أربعين عنصرا نظاميا أثناء محاولتهم اقتحام الحي.
وأضاف أن جيش النظام يكثف حملته منذ أيام بعد حشده لثلاث فرق عسكرية بهدف اقتحام الحي ومنع تقدم الثوار من الغوطة وبرزة باتجاه قلب العاصمة وأنه يحاول استنزاف الجبهات باستخدام كل الأسلحة الثقيلة. في غضون ذلك أكدت شبكة شام الإخبارية تجدد القصف بالمدفعية الثقيلة على أحياء برزة ومخيم اليرموك والقدم وعلى معظم الأحياء الجنوبية بدمشق صباح أمس الثلاثاء.
وقالت إن ريف دمشق شهد قصفا براجمات الصواريخ والمدفعية على بلدات يلدا ومعضمية الشام وداريا وعلى عدة مناطق بالغوطة الشرقية وسط اشتباكات على الجبهة الشمالية لمدينة معضمية الشام. أما المجلس المحلي لبلدة داريا فتحدث عن قصف متقطع بالمدفعية الثقيلة والهاون على الأحياء السكنية فيما يسود جبهات البلدة هدوء حذر تتخلله مناوشات بالأسلحة الخفيفة وعمليات قنص متبادلة بين الجيشين الحر والنظام تزامناً مع تحليق للطيران الحربي في سماء البلدة. من جهتها وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ثمانية أشخاص صباح اليوم على يد قوات النظام، هم سيدة ومعتقل وأربعة مقاتلين من الجيش الحر وقالت إن معظمهم سقطوا في درعا.