المملكة تستهدف خفض استهلاك الطاقة ورفع الكفاءة
الجزيرة - ندى الربيعة:
أكد محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج بأن أحد أبرز أهداف المملكة حاليا هو تخفيض نسبة استهلاك ورفع كفاءة الطاقة، وقال الدكتور عبد الله الشهري بأن تشكيل اللجنة السعودية لكفاءة الطاقة جاء في سياق دفع عجلة نمو هذا المجال مشيراً إلى أن الأبحاث أظهرت أنه إذا عملنا حاليا على استبدال مكيفات الهواء العادية النافذة بنماذج أكثر كفاءة سيتم توفير 4 غيغا واط من الطاقة.
جاء ذلك في حديثه خلال مؤتمر الطاقة الشمسية بالمملكة الذي أقيم في العاصمة الرياض برئاسة السفير الأمريكي الأسبق توماس رايلي، مستشار أول للتطوير الدولي في برايت سورس انرجي وجمع كبار الخبراء المحليين والدوليين لمناقشة أهم التطورات والخطط المتعلقة بقطاع الطاقة الشمسية في المملكة، وسلط المؤتمر الضوء على الجهود التي تبذلها المملكة لتعجيل عملية إنتاج الطاقة المتجددة والمعايير والقوانين المنظمة لهذه العملية وسبل التطبيق والتمويل. وتحدث امتياز مهتاب، عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية لصناعة الطاقة الشمسية عن خطة المملكة في مجال الطاقة الشمسية بدءا بالرؤية وحتى التنفيذ النهائي وقال: ليس بوسعنا كدول الشرق الأوسط العمل وفقا لنفس المعايير الدولية المعروفة دائما وخاصة فيما يتعلق بتطوير الأسواق المختلفة مثل استخدام الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء، إذ أنه لابد من وضع معايير جديدة تتناسب مع الأسواق المحلية. وفي سؤال حول أفضلية استخدام الألواح الضوئية أو أنظمة الطاقة الشمسية في السعودية قال جيا براكاش تيواري، المدير التنفيذي لشركة غوداواري للطاقة الخضراء: إن هذين النظامين متماثلين من حيث كلفة الطاقة المنتجة حسب تجربتنا في الهند، ولكن كمستثمرين نفضل العمل على الألواح الضوئية لأنها أكثر أمانا. ومن جهته تحدث روبرت برادلي مستشار أول في إدارة شؤون الطاقة والتغير المناخي في وزارة الخارجية الإماراتية عن جدية المملكة في التحول نحو استخدام مصادر الطاقة المتجددة مستشهداً بالتغييرات التي تم العمل بها في وقت سابق من العام الجاري، على الرغم من وجود عدة عوامل تعيق سير عملية التحول لاستخدام الطاقة الشمسية كالقوانين والتشريعات فقد أظهرت المملكة التزامها باكتشاف وتطوير وتطبيق برامج الطاقة الشمسية على أراضيها.
