أوضح الباحث في الطقس والمناخ عبدالعزيز الحصيني - عضو لجنة تسمية الحالات المناخية المميزة في المملكة، أن البلاد تعيش حاليا فترة فصل الخريف وهي فترة انتقالية بين فصلي الشتاء والصيف، حيث يأخذنا تدريجياً من فصل الصيف إلى فصل الشتاء في النصف الشمالي من الأرض، ومن مميزاته، انكسار حدة الحر حيث يبدأ الجو بالاعتدال وفي نهايته يصبح الجو بارداً إن شاء الله. وقال إن هذه الفترة تتميز بتساوى الليل والنهار وتساقط بعض أوراق الشجر، وفيها يدخل الوسم الذي ينتظره العرب، والوسم من أهم مواسم الأمطار عند سكان الجزيرة العربية ومدته 52 يوم ويبدأ إذا دخل نجم العواء ( 13) يوما ثم نجم السماك لمدة (13) يوما ثم نجم الغفر (13) يوما ثم يظهر نجم الزبانا (13) وسمي بهذا الاسم لأنه يسم الأرض بالاخضرار.
وبين أن هناك مبشرات إيجابية إن شاء الله لسقوط الأمطار وظهور الربيع هذا العام لأنه إذا ماسقطت الأمطار في وقته وبارك الله فيها فإنها تنبت الأعشاب الجيدة التي تصلح للرعي ويستأنس بها سكان الحاضرة والبادية على حد سواء ويظهر فطر الكمأة (الفقع)، والوسم الحقيقي يبدأ في 11 ذي الحجة 1434 حسب تقويم أم القرى الموافق 16 أكتوبر 2013 والبعض يدخله قبل هذا التاريخ بأيام ولا مشاحنة في ذلك، حيث يمكن اعتبار الأيام التي تسبق هذا التاريخ بواكير الوسم، ويعرف فصل الخريف بالتقلبات الجوية السريعة وأحياناً الحادة وخاصه مع تقدم أيام فصل الخريف وأحيانا في حالة وجود فوارق حرارية بين الكتل الهوائية.
وقال الحصيني إنه «رغم تحفظي الشديد على التوقعات البعيدة المدى إلى أنه من المتوقع بإذن الله أن تتحسن فرصة سقوط الأمطار على أجزاء من المملكة وذلك لوجود بعض المبشرات الجوية الجيدة ومن المتوقع بدءاً من الاثنين أن يطرأ انخفاض واضح في الحرارة بحيث تكسر درجة الحرارة الصغرى العشرين مئوية لأول مرة على أجزاء من المملكة منذ دخول فصل الخريف لهذا العام بحيث يصبح الجو يميل للحرارة نهاراً ويميل للبرودة ليلاً، ومن المتوقع بإذن الله أن يكون شمال المملكة أكثر تأثرا بهذا الانخفاض، بحيث تكون الصغرى تقترب من الخمس عشر مئوية. نصح بتخفيض مؤشر جهاز التكيف للتقليل من نزلات البرد، مبينا أنه يصاحب ذلك نشاط متوسط للرياح قد يثير بعض الغبار في معظمه خفيف والله أعلم.