قطعة من العظام الأحفورية لا يتجاوز طولها سنتيمترًا واحدًا ويصل عمرها إلى حوالي 240 مليون سنة تقدم الآن دليلاً على أن هناك سلالة من السحالي العملاقة لا تزال تعيش في نيوزيلندا يمكنها تتبع أصلها إلى ما وراء زمن الديناصورات.
ولم يعثر على عظام الفك في نيوزيلندا ولكن في فيلبيرج بألمانيا. هذا الاكتشاف يعود بتاريخ السحالي من نوع تواتارا التي تتوطن في نيوزيلندا إلى الوراء بفترة أخرى تتراوح بين 10 و15 مليون سنة. وقال راينر شوخ بمتحف التاريخ الطّبيعي في شتوتجارت في مجلة «بي إم سي إيفوليوشينري بيولوجي»: إن هذا الاكتشاف إلى جانب الاكتشافات اللاحقة، بما في ذلك هيكل كامل، ستوفر المزيد من المعرفة عن تطوّر هذه السلالة من الزواحف.
وهذه الاكتشافات تتعلّق بالأفاعي وسحالي الورل على حدٍّ سواء. وهذه الأنواع، التي يتراوح طولها بين خمسة وعشرة سنتيمترات، لديها الخصائص غير العادية للأسنان التي تنمو مباشرة من الفك.
وقال شوخ: «عينتنا المبكرة عبارة عن تواتارا كاملة». ولا تزال تواتارا، التي توصف في الغالب بـ»الحفريات الحية»، تعيش في عدَّة جزر تقع قبالة الساحل النيوزيلندي.