عندما كان يجلس على كرسي الاتحاد السعودي لكرة القدم « الأمير» لم يجرؤ أي رئيس نادي بالتهديد بشكوى «الاتحاد» للفيفا؟؟!!
ها هو نادي الاتحاد بعد رفض لجنة الانضباط احتجاجه بشأن ما يدعي النادي «عنصرية جماهير» يهدد بالتصعيد وشكوى الاتحاد السعودي لكرة القدم للفيفا.. فهل تعرف إدارة نادي الاتحاد ماذا يعني إقحام رياضتنا في مشكلة دولية بإنها «عنصرية»؟؟!!
الاتفاقية الدولية لمناهضة «العنصرية» في الألعاب الرياضية والتي اعتمدت بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 40/64 المؤرخ في 10 ديسمبر 1985م تعتبر مرجعاً هاماً للفيفا في حل كل القضايا التي تتعلق بالعنصرية وفقاً لعقوبات أقرتها الاتفاقية، ماذا يحدث لو تم إدانة الاتحاد السعودي لكرة القدم بتقصيره؟؟!!
العقوبات التي سوف تصدر وفقاً للاتفاقية ما يلي:
- المادة 3: لا تسمح الدول الأطراف بأي اتصال رياضي مع بلد يمارس الفصل العنصري وتتخذ الإجراءات المناسبة لضمان ألا يكون لهيئاتها وفرقها الرياضية ورياضييها مثل هذا الاتصال.
- المادة 7: تمتنع الدول الأطراف عن منح تأشيرات السفر أو الدخول أو كليهما لممثلي الهيئات الرياضية أو أعضاء الفرق أو الرياضيين الذين يمثلون بلداً يمارس الفصل العنصري.
- المادة 8: تتخذ الدول الأطراف جميع الإجراءات المناسبة لضمان طرد أي بلد يمارس الفصل العنصري من الهيئات الرياضية الدولية والإقليمية.
أنا لست هنا مع من يتغاضى عن أي عبارات غير لائقة تصدر من أي مدرج وأيضاً لست مع لغة التصعيد الدولي لكي نورط رياضتنا في عقوبات الفيفا التي لا تحمد عقباها... يجب أن نثق في «أحمد عيد» كما كنا نثق في أي «أمير» تولى رئاسة الاتحاد.
تسليط الضوء الإعلامي على صيحات الجماهير بهدف الإثارة لن تحل القضية بل سوف تعقدها ومن الحكمة تجاهلها وعلاجها بطرق تربوية تشترك فيها أطراف عديدة المدرسة، المسجد، المجتمع، الأسرة، الإعلام.
هنا يأتي دور الاتحاد السعودي لكرة القدم في إطلاق مبادرة وطنية لتوعية الجماهير... جميل أن تختلف ميولنا في تشجيع الأندية فمتعة كرة القدم بتنوع جماهيرها لكن علينا أن ندرك بأن لا اختلاف بيننا تحت راية الوطن وقبل ذلك ديننا الإسلامي الحنيف.... يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ صدق الله العظيم.
خارج النص:
المدير التنفيذي لرابطة دوري المحترفين السعودي ياسر المسحل يجسد نموذج رياضي نفتخر به بثقة المسؤول تواصل مع كل الجهات الإعلامية ليفسر قرار الرابطة بشأن توزيع حقوق الرعاية للأندية وبلغة المنطق والإقناع نجح «المسحل» في حل القضية.... شكراً «ياسر» وبالتوفيق فرياضة الوطن تحتاج فكرك...
- هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا «الجزيرة» كل أربعاء وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.