أكد أمين عام السوق الإلكترونية بمؤسسة البريد السعودي المهندس ماجد بن عنزان، أن الفضاء الإلكتروني سيكون أهم القنوات التسويقية أمام المنشآت الصغيرة والمتوسطة خلال الأعوام القليلة القادمة.
وتوقع العنزان في محاضرة بمركز الرياض لتنمية الأعمال الصغيرة والمتوسطة أخيراً، أن يقفز حجم التعاملات التجارية في المملكة عبر الوسائط الإلكترونية إلى أكثر من 50 مليار ريال في العام خلال السنوات القليلة المقبلة، إذ إن نحو 45% من السكان أصبحوا ضمن بيئة التعاملات التقنية ووسائط الاتصال الذكية. وتطرق الى أهم مقومات التجارة الإلكترونية المتمثلة في الهوية الاعتبارية للمنتج وتوفير المكونات التقنية والموارد البشرية والموثوقية وقنوات توصيل السلعة. ونصح صغار المنتجين بالاهتمام بأساليب وقنوات الترويج والإعلان وتقديم العروض الجذابة، مشيرا ًإلى أن الصور تلعب دوراً كبيراً في التجارة الإلكترونية وضرورة استخدام وسائل التواصل الحديثة مثل الفيس بوك وتويتر، مؤكداً أن أي مول هو أفضل تسويق مباشر عبر الإنترنت.
وتحدث ابن عنزان عن تطور الاستعانة بالطرود البريدية في عمليات التجارة عالمياً ومحلياً وقال: منذ عام 2000م بدأت كل الدول في البحث عن بدائل آمنة في عمليات توصيل الطلبات، وكان بديهياً أن يتم اللجوء إلى الطرود البريدية، لكن في السعودية لم تكن هناك رغبة لدى التجار في الاستعانة بالطرود في تناقل وتبادل تجارتهم حتى عام 2005م، إذ بدأت التجارة في الاستعانة بالطرود. وعن إمكانية تطبيق نظام الدفع عند التسليم كوسيلة لزيادة الثقة قال إن الدفع عند تسليم الإرسالية غير ممكن في الوقت الحاضر، لأسباب تعود لثقافة المجتمع. وكشف بأنهم يعملون حالياً على فتح الأسواق الصينية والأمريكية، كما نجحوا مع معرض الكتاب السعودي خلال دورته الأخيرة في توصيل أكثر من 4 آلاف كتاب للعملاء والمشترين. وقال ابن عنزان إن ثقافة التعامل عبر القنوات الإلكترونية أصبحت تتغير وتتحسن ولكن البعض ما يزال لا يرغب في الشراء عبر القنوات الإلكترونية، لأن لديه انطباع غير إيجابي لأسباب نفسية وثقافية، مشيراً إلى أن هذا الانطباع ليس حصراً على الأجيال الأقدم في المجتمع وإنما أيضاً في أوساط الشباب. وقال إنه في إحدى مباريات كرة القدم تقدموا بعروض لتذاكر مجانية لدخول الملعب بدلاً من دفع مبلغ 20 ريالاً عبر قنوات التذاكر، وفضلت نسبة كبيرة الحصول على التذاكر المدفوعة القيمة بدلاً من المغامرة بالاعتماد على الوسائل الإلكترونية، وهذه واحدة من علامات نقص الثقة في التجارة.