الجزء الثاني من كتاب (فقد ورثاء) للأديب عبدالعزيز بن عبدالرحمن الخريف قدم له معالي الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر وقال: كل مقالة في هذا الكتاب القيم تتاج إلى وقفة تمعن وتستحق وقفة تقدير واحترام فهي ملأي بشعور لا يغتر واحساس يبقى دافئاً - والرثاء يتوقف على معرفة ما هو مضيء في حياة المرئي مما يجعل من يقرأ الرثاء ممن لا يعرف المتوفي يتمنى أنه يعرفه لما يحسه من حرارة الدمع المتحدرة بانتظام على الخدين من جراء حسن التعبير وسلاسة القول.
الكتاب جاء في 344 صفحة من الحجم الكبير واشتمل على مقالات رثاء لأحبة زرع الله محبتهم في قلوب عباده.
ومن المقالات تضمنها الكتاب رثاء الأديب عبدالعزيز الخريف لزوجته نورة بن عبدالرحمن المشعل رحمها الله ويقول فيه:
لقد ضاعت من حزني وبكائي وقوف بعض الأطفال أمام باب غرفتها في اليوم الأول وهم يتساءلون أين ماما نورة... أين ماما نورة!!
فأبكوني وأبكوا من حولهم حيث بدت عليهم أثار الحزن ولوعات الفراق رغم صغرهم فهي يرحمها الله تحب البذل في أوجه البر والإحسان وتوصي أبناءها بتأمين مقاعد للمصلين وخاصة مصليات النساء في عدد من المساجد، كما توصينا بالمساهمة في تعبئة برادات المساجد بالماء العذب وغير ذلك من أعمال الخير.