إعداد: وحدة التقارير والأبحاث الاقتصادية بـ(الجزيرة):
نلاحظ انقسام القوى السياسية في الولايات المتحدة بين حزبين، يسيطران على الحياة السياسية والقرار في دولة لديها أكبر اقتصاد في العالم.
دعونا نلقي الضوء على فرز القوى في أمريكا، الذي يتميز بالمشهد السياسي الآتي:
مجلس النواب يسيطر عليه الجمهوريون، أما مجلس الشيوخ فيسيطر عليه الحزب الديمقراطي، والرئيس أوباما والإدارة الأمريكية هم ديمقراطيون.
مجلس النواب رفض الموازنة الجديدة رغم خطاب الرئيس أوباما في اللحظات الأخيرة؛ وأدى ذلك إلى أن نحو مليون موظف أخذوا إجازة قصرية، وتوقفت دوائر عدة عن العمل. طبعاً هذا الشد السياسي بين الحزبين مرده أيضاً إلى عدم إسداء هدية من الجمهوريين إلى أوباما. والآن الخطورة هي المفاوضات بالنسبة لرفع سقف الدين عن مستواه الحالي 16.7 تريليون دولار.
وإذا تخلفت أمريكا عن سداد التزاماتها ماذا سيكون موقف الصين واليابان الدولتين اللتين تحملان أكثر من 2.5 تريليون دولار سندات الخزينة؟ وهل ستشاركان في الحل إذا تعقدت الأمور؛ لأنهما بحاجة إلى حماية السندات التي بحوزتهما؟ وكيف ستقرأ الأسواق عدم السداد؟
طبعاً الحركة الأولى هي أنه يمكن أن يحلق عائد السندات الأمريكية بشكل كبير، والأسواق المالية من الطبيعي أن تشهد انهيارات، وسيكون اللعب بمسألة رفع سقف الدين، كأنهم يلعبون بقنبلة نووية.