بالأمس احتفلت المملكة حكومة وشعباً بالذكرى الـ 83 لتأسيس البلاد على يد المؤسس المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه ، تلك الذكرى السنوية التي نستلهم منها أعظم وأجمل معاني البناء للمجتمع وأفراده ، من خلال صفحات التاريخ وما سطره رجال الوطن من قوة وكفاح وعزيمة وعطاءات لا يؤمن بها إلا المخلصون الأوفياء، ذلك التاريخ الذي يعكس بجلاء رحلة النمو والتنمية الشاملة لوطننا الحبيب والتي قادها المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه وواصل بها من بعده أبناؤه البررة سعود وفيصل وخالد وفهد ورائد نهضة البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أدام الله عليه لباس الصحة والعافية ، ولعل هذا الملحق الإعلامي الذي قمنا بإعداده ما هو إلا مشهد من مشاهد الجهود والعطاءات اللا محدودة في جانب واحد من جوانب الحياة وهو التعليم العالي. إن التعليم العالي في المملكة يحظى كغيره من القطاعات في وطننا الحبيب بالكثير من الاهتمام والرعاية والدعم لبناء الإنسان علمياً ومعرفياً من قبل حكومتنا الرشيدة ، حتى صار أبناء الوطن من الجنسين يسجلون أسماءهم في خارطة التميز والإبداع على مستوى العالم في كل المحافل وفي كل التخصصات. وتأتي هذه المشاريع العاجلة ضمن سلسلة العطاءات لتهيئة الظروف بمختلف أشكالها لأبنائنا وبناتنا من أجل مواصلة الركض المتميز والإبداع والتألق ليرفرف علم المملكة كعادته منتصراً في الساحات كافة.
شكراً لقائد نهضتنا ورائدها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وللنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز على كل العطاءات المتوالية والمتتالية من أجلنا، والشكر موصول لمعالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي نائبه الأستاذ الدكتور أحمد بن محمد السيف على كل الجهود والتوجيهات السديدة في تذليل العقبات والصعوبات لتحقيق الاستثمار الأمثل لتلك الإمكانات من أجلنا وأبنائنا، وشكراً كل الشكر لمعالي مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن على نمذجة تحقيق الأهداف ومسابقة الزمن وكسر التحديات حتى صار يشار للجامعة الفتية بالبنان ، هذه الجامعة التي رغم أنه لم يتجاوز عمرها الأربع سنوات إلا أنها بفضل من الله ثم عزم رجالاتها المخلصين اقتحمت أسوار المنافسة على المستويات المحلية والعربية والعالمية من خلال مخرجات الابتكار والتميز .
أدام الله علينا نعمة الأمن والأمان في بلد النماء والعطاء في ظل القيادة الرشيدة .