إن المشاريع التعليمية تسهم بشكل مباشر في صناعة البيئة المناسبة للعلم وتحقيق المعرفة، فمن خلالها تنمو العقول وتتسلح بسلاح البصيرة والنور، لتكفل للمجتمع ديمومته واستقرار بنائه، هكذا تكون معادلة تطور المجتمع ونهضته.
ولعل ما تشهده جامعة المجمعة من تطور ورقي ملحوظين على كافة المستويات البنائية الإنشائية والبرامج والمشروعات التعليمية والأكاديمية في جميع عماداتها وكلياتها وإداراتها يُعد نتاجاً طبيعياً للرعاية الكريمة والاهتمام الدائم التي يحظى بها أبناء الوطن من قبل حكومتنا الرشيدة ممثلة بسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، حيث الرعاية الأبوية الكريمة التي حرصت ولا تزال تحرص على رفاهية المواطن وخدمته وتوفير متطلباته الأساسية والثانوية، ويأتي التعليم الجامعي على رأس تلك الاحتياجات ضمن دائرة الاهتمام، فهو السبيل للتقدم الحضاري وبناء المجتمع وضمان استقراره، من هنا حق لنا أن نفخر بقادتنا وولاة أمرنا، فقد كان لديهم -حفظهم الله- النظرة الثاقبة والرؤية الحكيمة لبناء المجتمع من خلال تنمية معارف أبنائه وتسليحهم بالعلم، وحق لنا أن نكون سعداء بالعمل متفانين مخلصين -إن شاء الله تعالى- في ظل ربان السفينة في الجامعة وقائد مشاريعها معالي المدير الدكتور خالد بن سعد المقرن، لا يكتفي بالتوجيه فحسب، بل يحرص على المشاركة في العطاء والعمل وتذليل صعوبات الإنجاز ويبادل الجميع فرح تحقق الأهداف، نعم فقد حق لنا أن نفخر بما تم من عقود لإنشاء المشاريع العاجلة في محافظات الغاط ورماح ومركز حوطة سدير، فهي مساحات تحتضن أحبابنا من أبناء الوطن الذين نعول عليهم في مواصلة رحلة التنمية والنماء في وطن معطاء، وحق لي أن أفخر بعملي مع زملاء نذروا وقتهم وجهدهم بتفان وإخلاص لخدمة العلم والمعرفة من خلال أروقة الجامعة، فهم على دراية كاملة بأن فرص الإنجاز متوافرة في ظل توافر العتاد الفكري والمادي.
ولعلها فرصة أقدم من خلالها الشكر لمعالي وزير التعليم العالي ومعالي نائبه على كل ما يُبذل من اهتمام وتوجيهات لنا في جامعة المجمعة من أجل تحقيق التناغم السريع مع الجامعات الزميلة والعريقة في وطننا الحبيب، وقد تحقق ذلك من خلال زخم الإنجازات على مستوى المشروعات والابتكارات الطلابية وغيرها، وما كان ذلك ليتحقق لولا حرص معالي مدير الجامعة الأخ الدكتور خالد بن سعد المقرن على تنفيذ تلك التوجيهات وحرصه على متابعتها.