لمحة عن التعليم العالي الماضي والحاضر والمستقبل
صالح بن إبراهيم فهد السويلم
يحظى التعليم في بلادنا باهتمام وعناية من حكومة المملكة العربية السعودية فمنذ وحد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود رحمه الله البلاد واستتب الأمن وضرب بإطنابه في إرجاء البلاد وسعى لإنشاء المدارس وتوطين البادية وإرسال العلماء والدعاء والمرشدين للهجر والقرى لتعليم الناس.
وهكذا أخذ التعليم في النمو والتطور في عهد أبنائه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد عليهم رحمة الله كثرة المدارس والمعاهد والجامعات في جميع التخصصات وفي عهدنا الزاهر عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله زاد الاهتمام وزاد افتتاح الجامعات والمعاهد المتخصصة في شتى العلوم وأصبح التعليم الجامعي متاح لكافة أبناء البلاد في معظم محافظات المملكة العربية السعودية وأصبحت البلاد مقصد لطلاب العلم في شتى التخصصات ومن تلك الجامعات التي أنشئت حديثاً جامعة المجمعة في محافظة المجمعة حيث قدمت خدمة التعليم الجامعي في المحافظة والمراكز التابعة لها وسوف أقدم نبذة عن التعليم الجامعي في بلادنا عامه وفي محافظة المجمعة خصوصاً.
الجامعات
تم إنشاء وزارة التعليم العالي في العام 1395هـ - 1975 م لتتولى مسئولية الإشراف والتخطيط والتنسيق لاحتياجات المملكة في مجال التعليم العالي سعيا لتوفير الكوادر الوطنية المتخصصة في المجالات الإدارية والعلمي بما يخدم الأهداف التنموية الوطنية وقد سار التعليم العالي بخطط حثيثة يغالب المجالات العلمية حيث وصل عدد الجامعات إلى 25 جامعة بطاقة استيعابية عالية وموزعة جغرافيا بين مناطق المملكة وترتبط كافة هذه الجامعات بوزارة التعليم العالي مع تمتعها بقدر كبير من الاستقلالية في المجالين الإداري والأكاديمي كما ترعى الوزارة شؤون الطلبة السعوديين الدارسين في الخارج بوجه خاص حيث يتوزعون على دول عدة وفي مجالات علمية مختلفة مما تمس الحاجة إليه من تخصصات وفي مجال البحث العلمي تولي الوزارة من خلال الإشراف والتنسيق مع الجامعات اهتماما كبيرا بالبحث العلمي الذي يعتبر رافدا مهما للتقدم العلمي والحضاري وجزءا من وظائف ومهمات الجامعات إذ يتم دعم معاهد ومراكز البحوث المخصصة وعقد الندوات والمؤتمرات العلمية لتلك الجامعات مما أتاح لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية النشاط العلمي المتخصص والاطلاع على ما يستجد في مجالات اختصاصهم.
جامعة أم القرى
إن نشأة جامعة أم القرى في بلد الله الحرام يضفي عليها طابعا مميزا كمؤسسة علمية وثقافية تهتم بالإسلام وترسيخ التصورات الإسلامية في مختلف مجالات العلوم والفنون واحتياجات التنمية السريعة للبلاد عن طريق المساهمة في تنمية القوة البشرية وتوفير الخدمات المطلوبة على مستوى القطاعين العام والخاص 00 صدر الأمر الملكي بإنشاء جامعة أم القرى بمكة المكرمة في شعبان عام 1401هـ وفي بداية عام 1406هـ تشرفت جامعة أم القرى بوضع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله حجر الأساس للمدينة الجامعية في العابدية لتتابع مسيرتها التعليمية الظاهرة في رحاب مكة المكرمة ولاستيعاب الأعداد المتزايدة للمتقدمين للقبول فيها من الطلاب والطالبات ولمواكبة التطور الحضاري والعمراني التي تشهده جامعات المملكة العربية السعودية.
الجامعة الإسلامية ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - جامعة الملك سعود تم إنشاء جامعة الملك سعود أولى جامعات المملكة العربية السعودية عام 1377هـ / 1957م وقد بدأت الجامعة نشاطها بافتتاح كلية الآداب عام 1377هـ وفي العام التالي أنشئت كلية العلوم ثم توالى إنشاء الكليات في الجامعة حتى أصبحت تضم الآن 21 كلية : جامعة الملك عبد العزيز - جامعة الملك فهد للبترول والمعادن - جامعة الملك فيصل - جامعة الملك خالد - جامعة القصيم - جامعة طيبة ـ جامعة الطائف - جامعة حائل - جامعة جازان - جامعة الجوف - جامعة الباحة - جامعة تبوك - جامعة نجران - جامعة الحدود الشمالية - جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن - جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية - جامعة الدمام ـ جامعة الأمير سلمان بالخرج - جامعة شقراء - الجامعة السعودية الالكترونية.
جامعة المجمعة
تعد جامعة المجمعة من أحدث الجامعات في الوطن الغالي التي انضمت لمنظومة من الصروح العلمية الكثيرة والكبيرة لتصبح رافدا من روافد التعليم الجامعي وصرح ينتظر منه أبناء محافظة المجمعة والمحافظات ضمن نطاق الجامعة الكثير لتقدمه لهم وجاء إنشاء هذه الجامعة بناء على موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس التعليم العلي حفظه الله وذلك بتاريخ 3 رمضان الموافق عام 1430هـ الموافق 24 اغسطس 2009م مع ثلاث جامعات أخرى في كل من مدينة الدمام ومحافظة الخرج ومحافظة شقراء وبموجب هذا القرار تم ضم تسع كليات قائمة مع ثلاث كليات تحت الإنشاء لجامعة المجمعة تشمل عددا من المحافظات والمراكز وهي المجمعة – الزلفي – الغاط – رماح – حوطة سدير – حيث ستقدم هذه الجامعة خدمتها لمنطقة جغرافية كبيرة تشمل عدة محافظات ومدن وهجر اكتمل فيها انتشار التعليم العام لتكمل هذه الجامعة منظومة التعليم فيها وتحقق هدف وزارة التعليم العالي بالتوسع في التعليم الجامعي كل أرجاء المملكة حيث تساعد هذه الجامعة في استيعاب الأعداد المتزايدة من خريجي الثانوية العامة وتحدث استقرارا اجتماعيا ونفسيا لأبناء وبنات المنطقة والتخفيف عن الجامعات في المدن الكبيرة إضافة للحراك العلمي والثقافي الذي ستضيفه هذه الجامعة للمجتمع المحلي.
وتضم الجامعة عددا من الكليات وهي : كلية المجتمع – كلية العلوم الطبية التطبيقية وكلية إدارة الأعمال – كلية الهندسة – كلية التربية – كلية الطب بمحافظة المجمعة – وكلية طب الأسنان – وكلية التربية – وكلية العلوم بمحافظة الزلفي – كلية العلوم والدراسات الإنسانية بحوطة سدير - كلية العلوم والدراسات الإنسانية بمحافظة الغاط – كلية العلوم والدراسات الإنسانية بمحافظة رماح
* كلية العلوم والدراسات الإنسانية بحوطة سدير :
أقسام الكلية : قسم الدراسات الإسلامية - قسم اللغة العربية - قسم اللغة الإنجليزية
قسم الرياضيات - قسم الكيمياء - قسم الحاسب الآلي - قسم إدارة الأعمال
نشأت كلية العلوم والدراسات الإنسانية بحوطة سدير عام 1422هـ / 1423هـ حيث كانت آن ذاك تابعة للرئاسة العامة لتعليم البنات بوزارة التربية والتعليم تحت مسمى كلية التربية للبنات ثم انتقلت تابعيتها لجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن التابعة لوزارة التعليم العالي ولم تمض سنتان حتى انتقلت لجامعة الملك سعود ضمن كليات المنطقة الشمالية إلى أن صدر المرسوم الملكي بإنشاء جامعة المجمعة في الثالث من رمضان في العام 1431هـ واكبه في ذلك تغيير مسمى الكلية من كلية التربية للبنات إلى كلية العلوم والدراسات الإنسانية بحوطة سدير واليوم تتشرف الكلية بافتتاح ثلاث مبان تتمثل في مبنيي العمادة وأقسام الطلاب اللذين يقعان على طريق الملك خالد على مساحة تقارب 2500 متر والمبنيان يضمان مكاتب عماده الكلية وإدارتها وأقسام الطلاب وقاعة للتدريب وفصول دراسية وجاري العمل على توسيعها في القريب العاجل بإذن الله كذلك تشرف الكلية على افتتاح مبنى الطالبات الذي يقع على طريق الملك عبد العزيز على مساحة واسعة وأدوار متعددة تشمل على فصول دراسية كثيرة ومعامل كيميائية تمت على أعلى جودة وإتقان وكذلك معامل الحاسب الآلي فهي مزودة بأنظمة تقنية على آخر ما وصلت إليه الأجهزة التقنية في مجالها
- مدير المعهد العلمي في مركز حوطة سدير
