من حكم الزميل الراحل (برنارد شو) والذي خلع من الدنيا (منتصف) خمسينات القرن الماضي في (حادثة سيارة) بعد صلاة العصر، ولم يتم التأكد من (صحة المعلومة) من مصدر مستقل، منذ ذلك العصر حتى اليوم (على طريقة شهود هيكل)!
ما علاقة (هيكل) ببرناد شو؟!
الله يهديهم بعض (القراء) هم السبب في (لخبطة المقال)، عموماً حكمة الصديق برنارد تقول: يمكن أن يعمل الناس 8 ساعات يومياً من أجل الراتب، و10 ساعات من أجل المدير الجيّد، و24 ساعة من أجل فكرة يؤمنون بها!
فانظر إلى نفسك بأي طريقة تعمل؟ سواءً كنت (مديراً) أو (موظفاً)؟!
تخيل أن موظف مكافحة الفساد (مؤمن بعمله)، وموظف البلدية (مؤمن بعمله).. إلخ، كيف ستصبح حياتنا؟! طوال الوقت سيشعر الجميع (بمسؤوليته) وسيبادر من أجل مجتمعه، ولكن ما يحدث بكل أمانة، أن الأغلبية تعمل بالطريقة رقم (1)!
برأيي القصة تبدأ من المدراء أو (المديرين) حتى لا يغضب أهل اللغة، فهم من يحدّدون كيف يؤمن من تحت سُلطتهم بأفكارهم، وبالمناسبة (سُلطة) تختلف عن (سَلطة) وإن كتبت الاثنتان بنفس الأحرف، ولكن النطق والمعنى يختلف تماماً، رغم أن (السَّلطة) بفتح السين أكثر فائدة للجسم والهضم، وهي الأكثر استخداماً هذه الأيام!
سامح الله (القراء) هم السبب مرة أخرى، لنعود (لسُّلطة) بعض المدراء الذين يحتاجون معها لمن يتبرع لهم (بمرآة) حتى يكتشفوا تضاريس ومعالم (وجوههم) أثناء الدوام؟! ليستعيدوا ملامحهم الطبيعية على الأقل، هذه المرة وبكل تأكيد الموضوع لا علاقة له (بإعلان استعد ملامحك) المنتشر في شوارع الرياض هذه الأيام بسبب (الزكام)؟!
كل ما نحتاجه أن يؤمن الموظف من خلال عمله (بفكرة ما) أو خدمة يقدّمها للآخرين وللمجتمع، ولك أن تتخيل التغير الذي يمكن أن يطرأ على (ملامح) مؤسساتنا الخدمية؟! ولكن يجب أن لا يشاهد الموظف بعض الوجوه التي (تقطع الرزق)؟!
بتكرارها (الموظف هو السبب) في كل خطأ يحدث من جهته، تماماً كما كان (القارئ) هو السبب في كل (خطأ) في المقال أعلاه!
وعلى دروب الخير نلتقي.