فاز برنامج المنح التعليمية بالصندوق الخيري الاجتماعي بجائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي في دورتها الأولى التي حملت عنوان «التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة والشباب من الجنسين من ذوي الدخول المنخفضة»، كما فاز أربعة من مستفيدي الصندوق «رجلان وامرأتان» بالجائزة في فرع الأفراد، بعد تلقيهم الدعم لمشروعاتهم من الصندوق.
جاء ذلك خلال الحفل الذي رعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الرئيس الفخري لجائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي، وحضره صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عضو مجلس الأمناء في فندق الريتز كارلتون بالعاصمة الرياض، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض وعدد كبير من أصحاب السمو الأمراء والمعالي الوزراء والسفراء وكبار المسؤولين.
ورفع سعادة الأستاذ عادل فرحات مدير عام الصندوق الخيري الاجتماعي أسمى آيات الشكر والعرفان والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين «حفظه الله» لما يحظى به الصندوق الخيري من دعم ورعاية لا محدودين منه «حفظه الله»، في سبيل تحقيق فلسفة تفعيل دور الفرد في المجتمع وتمكينه من مقومات العمل والتعليم والنجاح في المشروعات، حيث إن هذا هو محور عملية التنمية في وطننا الحبيب، كما هنأ رئيس مجلس إدارة الصندوق الخيري الاجتماعي معالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين على توجيهاته وإشرافه المباشر على خطط الصندوق ومنهجية عمله ووقوفه الدائم على تفاصيل جميع برامجه. وأوضح فرحات أن فوز برنامج المنح التعليمية الذي ينفذه الصندوق الخيري الاجتماعي بجائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي فرع الجهات الداعمة، جاء نتيجة للريادة التي حققها الصندوق في هذا البرنامج إذ أبان أن برنامج المنح التعليمية الفائز بهذه الجائزة يهدف إلى رفع المستوى التعليمي للمحتاج ومهاراته وقدراته من خلال برامج التعليم والتدريب الموجهة للتوظيف انطلاقاً من حاجة سوق العمل, وبشكل يحقق له وضعاً وظيفياً مناسباً يساعده على زيادة دخله، وذلك بتأهيل المحتاج القادر والراغب في العمل من خلال مجموعة من البرامج التعليمية والتدريبية, والتعاقد مع المؤسسات التعليمية من جامعات وكليات أهلية وحكومية تقدم المؤسسات بموجبها التعليم للمستفيدين دون مقابل مالي, حيث يتكفل الصندوق الخيري بدفع كافة المبالغ المالية عن الطلاب والطالبات، ويأتي ذلك انطلاقا في العمل الخيري إلى الأسلوب الجديد الذي يقوم على تأهيل المحتاجين وتنمية قدراتهم وتطويرها للاعتماد على أنفسهم وتنمية مجتمعهم.
وأضاف: راعى الصندوق أن تكون المنح التعليمية شاملة جميع مناطق المملكة الـ13 بلا استثناء وأن تكون موجهة لأفضل الجهات التعليمية، ولم يتم الاكتفاء بذلك، بل امتد المشروع ليشمل المحافظات أيضاً، بحيث يعتمد ذلك على مدى وجود مؤسسات تعليمية أو تدريبية في تلك المحافظات، وذلك حرصاً من إدارة الصندوق على تسهيل طلب العلم على الطلاب والطالبات الشركاء له في الاستفادة من برامجه ومنحه المجانية، على أن تكون هذه المنح التعليمية في تخصصات مطلوبة لسوق العمل للوظائف المختلفة، كما أن اختيار التخصصات يتم وفق مراجعة مع الجهات ذات العلاقة في الدولة - إضافة إلى تمكين الطلاب من اختيار التخصص الذي يرونه مناسبا لهم.
كما أشار الأستاذ عادل فرحات إلى أن برنامج المنح التعليمية لمرحلتي الدبلوم والبكالوريوس منذ انطلاقه وحتى نهاية عام 2012 استفاد منه قرابة 23 ألف طالب وطالبة، وبعد تدشين البرنامج لهذا العام 2013 انتقل هذا البرنامج إلى مرحلة جديدة في خدمات الصندوق، حيث صار أضخم برامج المنح في الصندوق بسقف مفتوح للقبول دون عدد معين، بحيث يتم جميع قبول من تنطبق عليهم الشروط ذكورا وإناثا، الذين فاق عددهم 12 ألف طالب وطالبة، خاصة بعد أن أضاف الصندوق الخيري شريحة جديدة يمكنها الاستفادة من خدماته، وهم الذين يثبت أن دخل معيل أسرتهم أقل من 8 آلاف ريال شهرياً، وتم فتح التسجيل في هذا البرنامج مطلع هذا العام الدراسي، وذلك في 345 مساراً تعليمياً تشمل طيفاً واسعاً من التخصصات الإدارية والطبية والعلمية والتقنية والمهارية والفنية، عبر 108 جامعات وكليات ومعاهد شاملة لجميع مناطق المملكة، حيث يتكفل الصندوق الخيري الاجتماعي بكامل الالتزامات المالية ودفع المبالغ المترتبة على المنحة للجهات التعليمية من جامعات وكليات في القطاع الخاص والحكومي نيابة عن الطلاب والطالبات في جميع التخصصات، وسيستفيد منها أبناء وبنات الأسر المستفيدة من الضمان الاجتماعي وجمعيات البر الخيرية والأيتام والمطلقات والأرامل والمعلقات وأبناؤهن، والمفرج عنهم وذووهم، والمتعافون من الإدمان وأسرهم، وأيضاً كل من يثبت أن دخل معيله أقل من 8 آلاف ريال شهريا، حيث شملت المسارات التعليمية عدداً كبيراً من التخصصات في مرحلة البكالوريوس من أبرزها «طب الطوارئ، المختبرات الطبية، التمريض، الأشعة، إدارة الأعمال، حاسب ونظم معلومات، علاج طبيعي، تربية خاصة، حقوق، محاسبة، العلوم الصيدلية، القوى الكهربائية، هندسة اتصالات، موارد بشرية، علوم الحاسب، هندسة حاسب، العمارة، التصميم الجرافيكي، التصميم الداخلي، تصميم الأزياء، التسويق، علوم النطق والسمع، التمويل، إدارة المشروعات الصغيرة، إدارة سياحة، إدارة ضيافة، هندسة مدنية».
أما أبرز التخصصات في مرحلة الدبلوم فهي «أعمال مصرفية، محاسبة، أنظمة ومعلومات، علاقات عامة، سكرتارية مكتبية، سكرتارية طبية، شبكات الحاسب الآلي، إدارة أنظمة الشبكات، إدارة المستودعات، سلامة الأغذية، حماية البيئة، الإرشاد السياحي، المكاتب الأمامية، منسق حفلات، محاسبة فندقية، سياحة وضيافة، موارد بشرية، تسويق، تقنية الحاسب، صعوبات تعلم، برمجة قواعد البيانات، إدارة مكتبية، صيانة الحاسب، ميكانيكا سيارات، المعاملات المصرفية، التحرير الصحافي، إدارة الأعمال، محاسبة، تقنية الأجهزة الطبية، سلامة أغذية، تقنية معمارية، علوم فندقية، مكاتب أمامية، العناية بالشعر والبشرة، التصميم الداخلي، تصميم الجرافيكس، علوم الأمن، علوم الإطفاء، علوم السلامة، تصميم الأزياء، التطبيقات المكتبية وصيانة الحاسب الآلي للمعوقين سمعيا، فني طباعة، تصميم وخياطة أزياء، الملاحة البحرية، الهندسة البحرية، إدارة موانئ، مساعد طباخ، سيسكو، السكرتارية الطبية، تبريد وتكييف، علاقات عامة وإعلام، تقنية ميكانيكا إنتاج ولحام، الإرشاد البحري، مراقبة السفن في الموانئ، التقنية المدنية، الفحص الميكانيكي، التأمين التعاوني والتكافلي، تقنية الجيولوجيا، نظم الاستكشاف، تقنية المساحة والخرائط، إعداد قيادات العمل الاجتماعي، العناية بالشعر والبشرة، قوى كهربائية، إرشاد سياحي، تفصيل وخياطة، مراقبة الطرق، المحركات والمركبات، التأمين». وزاد مدير عام الصندوق الخيري الاجتماعي بقوله: في هذه المسارات التعليمية المتنوعة التخصصات أردنا أن نلبي ونغطي كافة رغبات مستفيدي برامج الصندوق، وتلبية حاجات سوق العمل، ومن هذا المنطلق حرصنا في الصندوق الخيري الاجتماعي على تقديم برنامج المنح التعليمية.