الجزيرة - بندر الرشودي:
جسَّدت شركة الفوزان للتجارة والمقاولات العامة نموذجاً مشرفاً لقطاع المقاولات العامة في المملكة بعد أن أتمت باقتدار تام إنشاء مشروع المجمع الحكومي في حمى المشاعر للجهات التي لا تقدم خدمات مباشرة للحجاج، وسيتم إخراجها من مشعر منى، على مساحة 1.5 مليون متر مربع, بزمن قياسي جداً لم يتجاوز الخمسة أشهر منذ استلامها للمشروع في نموذج مثالي يعكس تميز الشركة وقدرتها على الإسهام بتحقيق مساعي القيادة السعودية الرامية لخدمة ضيوف الرحمن وفق أعلى المستويات.
أمير منطقة مكة المكرمة زار مشروع المجمع الحكومي واطلع على ما تم تنفيذه خلال المرحلة الأولى من المشروع من مبانٍ ومرافق مخصصة لنقل الجهات الحكومية العاملة في المشاعر المقدسة إليها بهدف إخلاء مواقعها في المشاعر المقدسة.
كما اطلع سموه على إجراءات توزيع مقرات الجهات الحكومية بالمجمع، والإجراءات المتخذة والآلية المتبعة لتخصيص مواقع الجهات الحكومية التي تم نقلها هذا العام من مشعر منى إلى مجمع الدوائر الحكومية بحمى المشاعر المقدسة، والذين تم تسليمهم مواقعهم ومباشرة أعمالهم في المجمع، كما تم تسليم مواقع مخيماتهم السابقة بمشعر منى لوزارة الحج لتوزيعها على مؤسسات الطوافة لإسكان الحجاج بها.
وكان سموه قد أشاد بتصريحات صحفية بسرعة الإنجاز وجودة الأداء الذي قامت به شركة الفوزان للتجارة والمقاولات العامة، مطالباً الصحافة بالتركيز على مثل هذه المشروعات العملاقة التي تؤكد سعي المملكة العربية السعودية - قيادة وشعباً - لخدمة حجاج بيت الله الحرام قائلاً: إن المملكة - قيادة وشعباً - تتشرف أن تقدم كل ما لديها من إمكانات لخدمة ضيوف الرحمن، والحمد الله أن شرفنا أن نكون من سكان هذه البقعة لنكون خداماً لهذا المكان، ولا شيء أهم من خدمة الأراضي المقدسة وضيوفها.
رئيس مجلس إدارة شركة الفوزان للتجارة والمقاولات الشيخ محمد بن عبد الله الفوزان ثمَّن زيارة سموه للمشروع وإشادته التشجيعية، لافتاً إلى أن ذلك يأتي امتداداً لاهتمام القيادة الرشيدة ببذل كافة الجهود الرامية لخدمة ضيوف بيت الله الحرام، مؤكداً أنهم بالشركة يسعدون بأن يجنِّدوا جميع طاقاتهم وإمكاناتهم للإسهام بتحقيق تطلعات القيادة مقدراً لوزارة المالية اهتمامها ودعمها للمشروع الذي تحقق ولله الحمد بفترة وجيزة.
فيما أشار الرئيس التنفيذي للشركة المهندس طارق بن محمد الفوزان إلى أن المشروع يتضمن 50 مبنى (الدور الأرضي إداري والدور الأول سكني) مجهزة بكل التجهيزات الأساسية، بالإضافة إلى 6 مساجد ومركز صحي ومبنى للدفاع المدني ومبنى للهلال الأحمر ومهبط للطائرات وسبعة خزانات بسعة 86 ألف متر مكعب وخزانين للري بسعة 6 آلاف متر مكعب، وتم الإنجاز في وقت قياسي حيث كان من المقرر الانتهاء في 7 أشهر تم اختصارها لخمسة أشهر وبجودة عالية، وذلك بفضل توفيق الله عز وجل ثم بفضل التخطيط السليم للمشروع من جميع جوانبه حيث تم استخدام أنظمة بنائية حديثة مثل الجدران مسبقة الصنع (بريكاست) والأسقف مسبقة الشد (post tension) والحمامات الجاهزة، وشارك في تنفيذ المشروع أكثر من 12 ألف مهندس وعامل وآلاف المعدات والآليات وعلى مدار 24 ساعة مما ساهم في اختصار وقت التنفيذ.