سعادتي لا توصف وأنا أرى سيدات مكافحات يعتلين منصة التتويج ويستلمن جائزة التميز في العمل الاجتماعي التي جاءت تقديراً لجهودهن في ممارسة العمل, وتكمن قيمة الإنجاز في أنهن على الرغم مما يعانينه من صعوبة في الحياة وفقدانهن للعائل, لم يركن أو يستسلمن بل خرجن للبحث عن لقمة العيش تحت لهيب الشمس وبرد الشتاء ليوفرن لأسرهن دخلاً يكفيهم ذل السؤال, وإننا في الصندوق الخيري الاجتماعي لنفخر ونعتز بفوز سيدتين ممن دعم الصندوق أنشطتهن بجائزة الأميرة صيتة بنت عبد العزيز للتميز في العمل الاجتماعي ولن نقف عند هذا الإنجاز فلدينا مشروعات متعددة ونأمل أن نحقق مزيداً من النجاح في هذا المجال.
إن الجهود التي يقوم بها الصندوق وتستهدف النساء تعمل على توظيف قدرات أفراد الأسر المحتاجة بهدف مساعدتها على إعالة نفسها, وإدارة شؤون حياتها, وإخراجها من دائرة الحاجة، وذلك من خلال العمل في المنزل أو في مقرات المشروعات لإنتاج سلعة أو تقديم خدمة تدر دخلاً ثابتاً. ويتولى الصندوق دعم وتشجيع ورعاية المشروعات الموجهة لمثل هذه الفئات, بتقديم الدعم الفني وتسهيل التمويل (القرض الحسن) والتدريب, والمساعدة في تذليل العقبات التي قد تعترض مثل هذه المشروعات, وكذلك طرح الفرص الاستثمارية المناسبة لكل منطقة ولكل مستفيد.
لقد حمل الصندوق على عاتقه مهمة رفع المستوى المعيشي للفئات المستهدفة لنشاطه, ويبذل في سبيل ذلك كثيراً من الجهود بغرض تحقيق هذه المهمة على أكمل وجه, ونحن كمشرفات في الصندوق نلمس التطور الإيجابي في المشروعات الممولة من الصندوق فنشعر بالفخر, ومن خلال الزيارات الميدانية التي نقوم بها نستمع للسيدات اللاتي يمارسن أنشطتهن وحديثهن عن جدوى العمل والأثر الإيجابي الذي انعكس على دخل أسرهن من ريع الأنشطة التي يمارسنها, كما نعمل على تقديم الخدمات التوجيهية والإرشادية لصاحبات المشروعات الصغيرة للرفع من مستوى عملهن.
ان جائزة سمو الأميرة صيتة بنت عبد العزيز رحمها الله للتميز في العمل الاجتماعي ستسهم في مزيد من التنافس الإيجابي وخلق مزيد من التحديات للصندوق في تحقيق أهدافه والعمل على رفعة الفئات المستهدفة بكل الطرق والأساليب التي تتناسب معهم.
أسأل الله العلي القدير أن يرحم أمنا صيتة وأن يبارك في جهود القائمين على الجائزة, وأن يبارك للفائزين والفائزات وكل الأماني القلبية لهم بمزيد من التقدم والنجاح.