ضمن الجولة التفقدية التي سيقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية مساء اليوم الأربعاء 4 ذو الحجة 1434هـ الموافق 9 أكتوبر 2013م للوقوف على استعدادات الجهات المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لموسم حج1434هـ، يدشن مستشفى قوى الأمن بمكة المكرمة. صرح بذلك الدكتور سليمان بن عبدالعزيز السحيمي مدير عام برنامج مستشفى قوى الأمن بالرياض، والذي ذكر أنه إنفاذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية يحفظه الله بضرورة الإسراع في تقديم كل ما من شأنه توفير سبل الراحة وخدمة منسوبي رجال الأمن المشاركين في تنفيذ الخطط الأمنية لحج هذا العام، بدأ مستشفى قوى الأمن بمكة المكرمة في استقبال أولى الحالات المرضية من خلال قسم الطوارئ والعيادات الخارجية وبمتابعة وإشراف إدارة المستشفى ممثلة في العقيد طبيب محمد الشريف مدير المستشفى والعقيد طبيب خالد الزهراني المدير الطبي. كما عبّر الدكتور السحيمي عن سعادته وسعادة كافة منسوبي المستشفى وعن شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية على تفضّله بتشريف المستشفى وتدشينه والتي تعد بمثابة يوم تاريخي يمثّل انطلاق عهد جديد من الخدمات الطبية لوزارة الداخلية، حيث يعد مستشفى مكة المكرمة الذي يقع بحي العوالي على مقربة من المشاعر المقدسة، والذي تم تجهيزه بأحدث الأجهزة الطبية يمثّل إضافة نقلة نوعية للرعاية الصحية في مملكتنا الحبيبة.
وأوضح الدكتور السحيمي أن المستشفى سيتم حالياً تشغيله جزئياً خلال حج هذا العام ليقدم خدماته ضمن منظومة الخدمات الطبية لمنسوبي وزارة الداخلية، وسيستمر تشغيله بالتنامي مع وصول الطواقم البشرية حتى يتم تشغيله بشكل كامل خلال أشهر وجيزة إن شاء الله وبطاقة سريرية تصل إلى 62 سريراً ليشكل إضافة مهمة ومميزة للخدمات الطبية لمنسوبي الوزارة ولمنطقة مكة المكرمة. كما سيقوم المستشفى عند اكتماله وافتتاحه رسمياً وحسب التوجيهات الكريمة باستقبال الحالات المرضية من غير منسوبي الوزارة الذين لا تتوفر معالجتهم في المرافق الحكومية الأخرى. واستطرد الدكتور السحيمي قائلاً إن المراجعين والراغبين في الحصول على خدمات المستشفى من منسوبي الوزارة وذويهم منذ يوم الخميس الماضي فقط في تزايد، حيث تم حتى الآن فتح 653 ملفاً طبياً كما استقبل قسم الطوارئ 320 مريضاً منذ افتتاح المستشفى حتى اللحظة، كما تم مؤخراً إجراء أولى العمليات الجراحية بالمستشفى وتنويم 13 مريضاً منهم حالتان في العناية المركزة وبلغ عدد مراجعي العيادات 153 مريضاً. واختتم الدكتور السحيمي تصريحه معبراً عن شكره العميق لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية على حرصه الشديد على النهوض بالخدمات الصحية لرجال الأمن ومنسوبي الوزارة والذي يتمثّل حالياً في اكتمال تجهيز مستشفى قوى الأمن بمكة المكرمة والبدء في تشغيله، وقبلها في تشغيل مستشفى قوى الأمن بالدمام الذي تبوأ مؤخراًَ مكانة مرموقة بين المنشآت الصحية بالمنطقة الشرقية، كما يتمثّل ذلك في التطوير المستمر والتوسع في خدمات مستشفى قوى الأمن بالرياض، وفي إنشاء أسطول الإخلاء الطبي الأمني الذي باشر مهام جسيمة وقدّم إنجازات كبيرة في فترة زمنية وجيزة، وفي المدينتين الطبيتين المرجعيتين بالرياض وجدة التي وافق المقام السامي منذ فترة على إقامتهما وستنضمان للمنظومة الصحية خلال سنوات قليلة، كما يتمثَّل كذلك في عدد من مشاريع المستشفيات والمراكز الصحية التي سينفذ بعضها قريباً وستشمل كافة مناطق المملكة وخاصة تلك التي تقل فيها الخدمات الصحية ويوليها سموه اهتماماً خاصاً، كما يتمثّل ذلك في اهتمامه وحرصه - حفظه الله- قبل ذلك كله على توفير الطواقم البشرية المؤهلة والمدربة تأهيلاً وتدريباً يضمن تقديم الخدمة بشكل يتوافق مع أعلى درجات الجودة والأمان لتقديم الخدمة الصحية لهذه الشريحة العزيزة على الجميع. وتمنىفي ختام تصريحه بهذه المناسبة أن يبارك الله في هذه الجهود المخلصة، وأن يوفق الجميع لأن يكونوا عند حسن الظن بهم، وأن يعينهم لتحقيق طموحات ولاة الأمر - حفظهم الله- وعلى رأسهم مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني في تحقيق حياة كريمة ينعم بها الجميع في ظلال هذا الوطن الوارفة.