قالوا عن الحب أوصافا فقلت لهم
الحب أسمى من القول الذي وصفوا
الحب نجوى وأشجان ومرحمة
تصفو بها النفس، والأفكار تنعطف
فيه الهناءة لا تخفي بشائرها
كالورد لاح من الأكمام يقتطف
ما كان للمجد أن يزهو برونقه
لولا رسوم الهوى فيه هي الهدف
الحب درة غواص يباكرها
من ألف عام يباديها فيرتجف
في قدس أقداسه يسمو أنين الجوي
والصَاب شهد إذا مامنه ترتشف
ياعازفا وتر التسامي في الهوى
دعني أداعب أحلامي، وأعترف
موج يزاحم موجا في تدافعه
يهمي ويطمي وما بالعين يكتشف
فد عشت فيه جحيما، جنة، غسقا
نارا ونورا، وجنات لها غرف
قربي إلى الله رب الكون مكرمة
ترقى به الروح، والأحزان تنجرف